ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية نقلاً عن صحيفة نمساوية، أن الفتاتين المراهقتين اللتين أصبحتا “أيقونتين” يجتذب من خلالهما “داعش” الفتيات الأوروبيات إلى الجهاد في سوريا، تريدان العودة إلى النمسا بعد أن أصيبتا بـ”خيبة أمل” من حياتهما الجديدة تحت حكم التنظيم الإسلامي المتشدد.
وبحسب الصحيفة، فإن المسؤولين الأمنيين في النمسا أخبروا وسائل الإعلام النمساوية أن الفتياتين تمكنتا من الاتصال بأسرتيهما وأبلغتاهما بالرغبة في العودة إلى الوطن.
وحذر المسؤولون من أن فرصة الفتاتين في العودة قد تكون ضئيلة، بعد أن أصبحتا مشهورتين وشارك الملايين حول العالم صورهما عبر الإنترنت.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية كارل هاينز؛ “هذا القرار قد يكون متأخر جدًا، فمن يغادر النمسا إلى سوريا للجهاد تصبح عودته شبه مستحيلة”.
وبحسب “ديلي ميل”، فإن الشرطة في وطنهما النمسا قالت أن “داعش” استخدمت حسابات الفتاتين، سمرة كيزينوفيك (17 عامًا)، وصديقتها سابينا سليموفيتش ( 15 عامًا)، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لبث رسائل مزيفة عن حياة الفتاتين في سوريا بغرض تشجيع الفتيات الأخريات على الاقتداء بهما والتوجه إلى سوريا.
وكشفت الشرطة النمساوية عن إحباط محاولة فرار مشابهة من النمسا قامت بها مراهقتين أخرتين، ترجع أصولهما إلى العراق، تاثرًا بالفتاتين.
ويعتقد أن نحو 130 شخصًا من النمسا يقاتل الآن في سوريا والعراق، ترجع أصول نصفهم على الأقل إلى منطقة القوقاز ويملكون إقامة سارية المفعول في النمسا.
وكانت الفتاتين تزوجتا من محاربين من الشيشيان، فور وصولهما لمدينة “الرقة” السورية، ويعتقد أنهما في انتظار الطفل الأول لكل منهما.
يذكر أن؛ الفتاتين من أصول بوسنية إلا أنهما نشأتا في العاصمة النمساوية فيينا، وغادرتاها إلى سوريا في أبريل الماضي، تارك وراءهما رسالة لأسرتهم: “لا تبحثوا عنا، نحن سوف نحارب ونموت من أجل الله”.
ويأتي هذا الخبر على الرغم من التقارير التي ظهرت الشهر الماضي وأفادت أن إحدى الفتاتين قد لقيت حتفها.