نجم الكرة الأرجنتيني السابق، دييغو مارادونا، متورط بالجرم المشهود منذ بثت محطة تلفزيونية شريط فيديو، ظهر فيه أمس الاثنين وهو ثمل يكيل الصفعات لصديقته روثيو أوليفا، في جناح كان فيه وحيداً معها بأحد فنادق العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
الشريط، ومدته ثوان معدودات، ظهر للآلاف في برنامج “نحن عند الظهيرة” أو Nosotros al Mediodía على شاشة قناة “إل تريثي” المحلية الأرجنتينية، حيث بدا مارادونا الأكبر سناً بثلاثين عاماً من صديقته البالغ عمرها 24 سنة، جالساً بالقميص والشورت يشاهد أحد البرامج التلفزيونية في جناحه بفندق “انتركونتيننتال نوردلتا” فيما كانت صديقته الشقراء قريبة منه في الصالون.
فجأة نهض مارادونا، الواقع أسيراً بوضوح لما كان يحتسيه من مشروب كحولي، واتجه نحوها ليبدي لها انزعاجه من كثرة استعمالها للهاتف المحمول، ثم اقترب منها أكثر وسدد صفعات متتالية إلى وجهها، في حين كانت كاميرا الهاتف تسجل ما يجري، خصوصاً صراخها وهي تطلب منه أن يتوقف عن ضربها.
ومع أن الفيديو انتهى عند الصراخ، إلا أن روثيو أكدت أن صفعاته لم تنته “بل تابع يضربني يميناً ويساراً على وجهي” بحسب ما قالته في مقابلة بثتها المحطة بعد ساعات من عرضها للفيديو، فيما أكد موقع “بريميثيا” أن مارادونا سبب الكثير من الإزعاج لنزلاء في الفندق لكثرة شجاره معها “لذلك نقلوه الى جناح آخر” وهو الجناح الذي حدثت فيه “حفلة” الضرب المبرح على وجه الصديقة التي تعرف إليها قبل عامين، خلفاً لأخرى شهيرة اسمها فيرونيكا أوخيدا.
أما عن تسريب الفيديو إلى المحطة، فحدث عن طريق شقيق مارادونا الذي اتصل به عندما كان في دبي قبل 3 أسابيع ليخبره بأن والدهما البالغ عمره 85 سنة أدخل الى المستشفى في بوينس آيرس، فاضطر لمغادرة الإمارة في اليوم الذي اتصل فيه بصديقته ليعلمها بأنه سيصل إلى الأرجنتين، لكن شجاراً وقع بينهما عبر الهاتف، ووصل بها الغضب لتخبره بأن لديها دليلاً ضده، وهو الفيديو الذي سجله هاتفها حين كانا في الفندق الشهر الماضي.
وظن اللاعب السابق أن تهديدها كذبة نسائية، لذلك بثت الشريط إلى هاتفه، ولأنه لم يعرف كيف يتعامل مع الرابط الذي وصل إليه، لذلك “استعان بصديق” كان برفقته، وهو شيكو مارادونا، ابن شقيقه الذي ساعده على عرضه، فانفجر مارادونا غاشباً بسبب الفيديو، وراح يرعد ويزبد ويتوعد.
أما ابن أخيه المعروف بكرهه لروثيو، وسبق أن اختلف معها مرات عدة، وعلناً أمام آخرين، فقام بعدما وصل الى الأرجنتين بما ظن أنه سيحط من قدرها حين يراها مئات الآلاف تتلقى الصفعات واللكمات من عمه عبر الشاشة الصغيرة، لذلك سرب الشريط الى أحد أصدقائه في المحطة التلفزيونية التي سارعت إلى بثه.