سنيار: طالب مسؤول الرياضة في الاتحاد الأوروبي من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” إظهار المزيد من الشفافية في نتائج التحقيقات حول الفساد في ملفي تنظيم كأس العالم في كل من قطر وروسيا، وهدد بإعادة النظر في الحريات التجارية الممنوحة للفيفا من قبل الاتحاد الأوروبي.
وفي انتقاد غير مباشر لمحاولة الفيفا تبرئة كل من قطر وروسيا من مزاعم الفساد للحصول على شرف تنظيم كأس العالم، دعا مفوض الاتحاد الأوروبي للرياضة تيبور نافراشيتش إلى نشر التقرير الكامل للكسب غير المشروع في عملية التصويت التي أجريت عام 2010 لتبديد الشكوك حول نتائج تحقيقات الفيفا.
وعلى الرغم من أن منظمة الفيفا التي يترأسها “سيب بلاتر” هي هيئة مستقلة عن الحكومة السويسرية، إلا أنها تمارس أنشطتها التجارية المربحة في السوق الأوروبية، وتخضع للقواعد التنظيمية التي يشرف عليها الاتحاد الأوروبي بما في ذلك مبيعات حقوق البث التلفزيوني.
ويعطي ذلك المفوضية الأوروبية التي تفرض قواعد السوق الموحدة والمنافسة التجارية، وتساعد على تنظيم المنافسات الرياضية، نفوذاً كبيرة على هيئة كرة القدم الأعلى في العالم، بل ويمنح ذلك المفوضية الأوروبية الحق في توبيخ الفيفا بل وإخضاعه للمساءلة القانونية.
و قال نافراشيتش في حديث لصحيفة فاينانشيال تايمز : “كرة القدم هي رياضة قريبة إلى قلوب الملايين من المشجعين في جميع أنحاء أوروبا والعالم، وقد قوضت مزاعم الفساد نزاهة اللعبة”.
وأضاف : “على الرغم من أنني لا أطعن في استقلالية المنظمات الرياضية، إلا أنني أعتقد أنه حان الوقت للفيفا لوضع كل أوراقه على الطاولة من أجل إزالة الشكوك حول نتائج التقرير”.
وكان مايكل جارسيا كبير المحققين في لجنة القيم بالفيفا قد أكد أنه سيطعن على النتائج النهائية التي أعلنها القاضي هانز يواخيم إيكرت بشأن التحقيقات التي أجريت حول ادعاءات الفساد في عملية منح حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 لروسيا وقطر على الترتيب.
وقال جارسيا إن التقرير الذي أصدره إيكرت “يحتوي على أطروحات عديدة غير مكتملة وخاطئة بشأن الحقائق والنتائج النهائية التي وردت في تقرير التحقيقات”.
وأجرى جارسيا التحقيقات التي قامت بها لجنة القيم وقدم تقرير التحقيقات إلى إيكرت الذي برأ ساحة الملفين الروسي والقطري وأعلن عن طي هذه الصفحة وغلق باب التحقيقات بهذا الشأن.