أشارت الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في الإمارات إلى أن عدد حالات الانتحار و التسبب بأذى جسدي في محاولات انتحار فاشلة بلغت 108 حالات خلال العام الماضي في عموم البلاد.
وهذه الحالات وفقاً لأرقام الوزارة، تشمل الحالات التي سجلتها المؤسسات الطبية التابعة للوزارة، ولا تشمل الحالات التي اطلعت عليها هيئة الصحة في كل من أبوظبي ودبي ومؤسسات القطاع الخاص الطبي.
وكشفت أرقام وزارة الصحة أن الشارقة تصدرت قائمة حالات الانتحار بواقع 82 حالة، تليها أم القيوين مع 15 حالة وعجمان 11 حالة، في حين أن المؤسسات التابعة لوزارة الصحة في بقية إمارات الدولة لم تسجل أي حالات مماثلة.
وقالت الدكتورة موزة أحمد والي المختصة في الطب النفسي لرعاية الفئات الخاصة في وزارة الشؤون الاجتماعية بدولة الإمارات العربية المتحدة :” الناس الذين قرروا إنهاء حياتهم ليسوا دائماً من المرضى أو أولئك الذين يعانون من حالات طبية خاصة، و في كثير من الحالات، هم من الناس العاديين الذين تعرضوا لمشاكل مادية أو حوادث محزنة.
وأضافت :”على سبيل المثال، الأشخاص الذين يواجهون خسائر فادحة في الشركات أو فشل العلاقة قد يعانون من الاكتئاب الشديد والتوتر الذي يجعلهم يقررون الهرب من المشكلة، ويرون الموت كحل لآلامهم العاطفية أو العقلية.”
وأشار ت الدكتورة إلى أن الشخص الأكثر نضجاً يكون أكثر قدرة على التعامل مع المشاكل والأزمات، ويستدل على ذلك بأن حالات أو محاولات الانتحار تكون مرتفعة أكثر بين المراهقين عمّا هي عليه بين البالغين.
وأوضحت أن حالات الانتحار ليست شائعة بشكل كبير بين سكان دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يعتبر الانتحار محرماً من وجهة النظر الدينية.