بدأت الحكومة الإيطالية بوضع خطط لإعادة إحياء مدرج الكولوسيوم التاريخي، من خلال دعم أعمال الصيانة والترميم، ليصبح المدرج جاهزاً لاستقبال الحفلات الموسيقية والمسرحيات الكلاسيكية.
وبعد حوالي 1500 عاماً من استخدام الكولوسيوم، كمسرح للمعارك بين الحيوانات المتوحشة والعبيد المحكوم عليهم بالموت، أكد وزير الثقافة الإيطالي داريو فرانزتشيني، أن الجمهور يجب أن يتمتع بهذه الآثار عن طريقة إعادتها للحياة من جديد، بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وفي الوقت الحاضر، أصبحت الممرات والأقفاص التي كانت تحتجز الحيوانات المفترسة والعبيد مكشوفة للعيان، على إثر الحفريات التي أجريت على مدى القرنين الماضيين، ولكن صور القرن التاسع عشر تعطي فكرة أوضح للزوار، عما كان عليه الحال في المكان الذي استخدم كحلبة للموت لتسلية الطبقة العليا في المجتمع.
وأشار فرانزتشيني إلى أن الساحة التي أعيد بناؤها، يمكن أن تستغل لجذب الجمهور عن طريق إقامة حفلات موسيقية، ومسرحيات وتمثيليات تحكي تاريخ البلاد، كما لم يستبعد تحويل المكان إلى ملعب لكرة القدم.
وقال فرانزتشيني في مؤتمر صحفي عقده في روما يوم أمس: “أنا على قناعة بأن إعادة تأهيل مسرح الكولوسيوم، الذي يعد أحد رموز البلاد الهامة، سيجعله نقطة جذب أكثر مما هو عليه اليوم”.
وكان الوزير الإيطالي قد نشر صوراً على تويتر للخطط والتصاميم التي وضعها عالم الآثار الإيطالي البروفيسور دانيال ماناكوردا، وعلق بالقول :”كل ما يحتاجه الأمر القليل من الشجاعة”.
من جهتهم، يخشى منتقدو المشروع أن يتحول الكوليسيوم، إلى مكان لإقامة حفلات الروك الصاخبة، بشكل لا يليق بمكانته التراثية والحضارية، بالإضافة إلى احتمال تعرض بينته التحتية الضعيفة أصلاً للضرر، بعد أن تصدع عدة مرات بفعل الزلازل.
