اشتبك المئات من أتباع زعيم ديني هندي مثير للجدل مع الشرطة التي حاولت اقتحام مقره في مدينة هيسار شمالي الهند.
واستخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع ضد أتباع رامبال مهراج (63 عاماً) بعد أن قضوا عدة أيام متحصنين في مجمع خارج المدينة التي تبعد 110 ميل عن العاصمة نيودلهي بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وكان مهراج الذي نصّب نفسه معلماً على إحدى الطوائف التي تتبع الديانة الهندوسية، قد رفض مراراً المثول أمام المحكمة، بتهم تتعلق بالقتل والتحريض على الشغب وازدراء القضاء، كما أنه استخدم أتباعه كدروع بشرية تحول بينه وبين قوات الشرطة.
وأسفرت المواجهات الدامية التي خاضها أفراد الشرطة ضد أتباع رامبال، عن إصابة أكثر من 100 شرطي بالأعيرة النارية والأسلحة الأخرى، وذلك في مجمع هريانا الذي تحصن فيه مهراج وأتباعه.
وأشار قائد الشرطة إس إن فانشيت إلى أن المعلومات السابقة، تؤكد على أن المتحصنين يمتلوكون البنادق والقنابل والهراوات والحجارة وغيرها من الأسلحة، وحاولت الشرطة كسر جدار المجمع، لأنها تعتقد بأن القابعين بداخله ليسوا مجرد أتباع، بل هم دروع بشرية يستخدمهم مهراج لحمايته.
وأظهرت المشاهد التي بثها التلفزيون الفوضى التي عمت المكان، وسحل قوات الشرطة لأتباع مهراج وبعضهم من النساء، فيما تولت الجرافات تحطيم جدران المجمع.
ووصف بعض الذين تمكنوا من الفرار الرعب داخل المبنى، حيث أراد الكثير من الأتباع الفرار عند وصول قوات الشرطة، إلا أن بعض الأتباع المقربين من مهراج منعوهم من ذلك، في حين أن الشرطة كانت مصرة على المضي قدماً في العملية إلى حين القبض على مهراج.