تعهدت الأميرة السعودية أميرة الطويل، الزوجة السابقة لرجل الأعمال السعودي الملياردير الأمير الوليد بن طلال، بالكفاح من أجل إنجاز حق المرأة السعودية الأساسي بقيادة السيارة.
وأضافت سيدة الأعمال السعودية في مقابلة مع صحيفة دايلي ميل البريطانية أن مشكلة منع قيادة المرأة للسيارة في المملكة العربية السعودية يمكن أن تحل على حين غرة.
وكونها أميرة، اعتادت أميرة الطويل حياة الرفاهية ورغد العيش حيث كانت تتنقل من مكان إلى آخر أثناء وجودها في بريطانيا برفقة سائق سيارة ليموزين خاص. وقد تم وضع سيارة كهذه في خدمتها عندما حلّت كضيفة شرف في حفل زفاف الأمير وليام وزوجته كيت ميدلتون في العام 2011.
لكن الآن، ولكونها مطلّقة، تكشف أميرة الطويل (31 عاما)، في المقابلة، عن منتهى الراحة التي تشعر بها أثناء قيادتها بمفردها سيارتها الخاصة المتواضعة، ميني كوبر التي لا يتعدى ثمنها 15 الف جنيه استرليني، أثناء وجودها في أوروبا وأمريكا.
النساء في بلدها الصحراوي لا يحظين بمثل هذه المتعة، لذلك فهي عاقدة العزم على إنجاز وتحقيق حقهن في قيادة السيارة، قالت أميرة الطويل.
وخلال مشاركتها في قمة الإعلام الخامسة، التي عقدت في أبو ظبي الأسبوع الماضي، أعلنت الأميرة أميرة الطويل:” وظيفتي وواجبي أن أستخدم نفوذي وتأثيري لإظهار مثل هذه القضايا وإيجاد الحلول لها.”
وأضافت أميرة الطويل، التي اشتهرت بأنها الأميرة السعودية الوحيدة التي كانت ترافق زوجها في جولاته وسفرياته الخارجية على عكس باقي زوجات الأمراء الاخرين: “يتم منحي منصات للتحدث حول العالم ويتحتم علي استغلالها لتغيير مجريات الأمور.”
وأعربت الأميرة أميرة الطويل عن ثقتها بأنه مع المزيد من الضغط يمكن للحكومة أن ترفع الحظر على قيادة المرأة للسيارة في المملكة العربية السعودية بأسرع مما نتصور.
“سيكون ذلك خطوة عظيمة.. وقد يحدث في أي لحظة،” اختتمت أميرة الطويل.
وتعد المملكة العربية السعودية البلد الوحيد في العالم الذي يحظر قيادة السيارات على النساء، مبرراً هذا المنع بالاستناد إلى تفسيرات فقهية دينية ترى أن قيادة النساء للسيارات قد يؤدي إلى الخطيئة.
واعتادت مجاميع من النساء والناشطات الحقوقيات في المملكة على القيام بحملات وتوجيه نداءات من أجل رفع الحظر على قيادة المرأة للسيارات.
وكانت لقطات مصورة على الانترنت أظهرت أن مجموعة صغيرة من النساء السعوديات تحدين التحذير المشدد الذي أصدرته وزارة الداخلية، وقدن سياراتهن استجابة لحملة جديدة انطلقت مؤخرا.