أعلنت وزارة التربية في إقليم كردستان العراق؛ أنها قررت إلغاء المادة المقرّر تدريسها عن حياة وقصائد الشاعر العراقي “سعدي يوسف”.
وقال الناطق الإعلامي باسم الوزارة فاتح مولوي، إن الإلغاء جاء بأمر وزاري بعد أن تهجم الشاعر يوسف على الكرد فوصفهم بالقرود؛ وكردستان حوّلها إلى “قردستان”، مضيفاً عبر اتصال هاتفي معه في أربيل؛ أن المادة التي تشمل حياة وقصائد الشاعر كانت تدرّس للمرحلة الثالثة في مناهج الدراسة الثانوية.
وكان سعدي يوسف؛ أو (الأخضر بن يوسف – 1934 البصرة قضاء أبو الخصيب) كما يسمّيه النقاد والمعجبون بشعره؛ ينتمي إلى مرحلة جيل “ما بعد الرواد”.
وأثار إشكالا أدبيًا كبيرا إثر نشره قصيدة بعنوان (مصر العروبة. عراق العجم) وصفت بأنها تهين أهل الجنوب والكرد وكردستان؛ وطالب عدد من المعترضين عليها بحرق كتبه؛ احتجاجاً على ما سموه “الإساءة إليهم؛ وإلى الوطن”.
ونشرت “العربية.نت” المقطع الذي أثار جميع القرّاء والمتابعين؛ علمًا أن القصيدة كاملة موجودة في موقع الشاعر الرسمي على الإنترنت.
يقول سعدي يوسف :
ما معنى السؤال الآن عن أحقيّة العراقِ في دولةٍ جامعةٍ؟
ما معنى أن يتولّى التحكُّمَ في البلدِ، أكرادٌ وفُرْسٌ؟
ما معنى أن تُنْفى الأغلبية العربية عن الفاعلية في أرضها التاريخية؟
ما معنى أن تُستقدَم جيوشٌ من أقاصي الكوكبِ لتقتلَ عرباً عراقيّين؟
ما معنى أن تكون اللغة العربية ممنوعةً في إمارة قردستان عيراق البارزانية بأربيل؟
…
إذاً:
نحن في عراق العجم!