قام عضو وفد إيران في الأمم المتحدة، الشيخ هادي صادقي، المساعد الثقافي في السلطة القضائية الإيرانية، بقراءة خطبة عن “قضية الحسين بن علي في موقعة كربلاء عام 61 للهجرة”، خلال اجتماع لمناقشة حالة حقوق الإنسان في إيران من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر مجلس حقوق الإنسان في جنيف أول أمس الجمعة.
وبينما تعرضت إيران لانتقادات عنيفة من الدول الغربية بشكل خاص بسبب مواقفها من مسألة حقوق الإنسان، قال الشيخ صادقي في كلمته إن “الحسين بن علي الإمام الثالث لدى الشيعة، ترجم مبادئ حقوق الإنسان عندما أوصل الماء لأعدائه، ونحن هكذا نفهم حقوق الإنسان”.
وتعليقاً على الموضوع، كتبت المحامية الإيرانية شادي صدر، مديرة مركز “العدالة لإيران”، والتي حضرت الاجتماع في مجلس حقوق الإنسان، على صفحتها على موقع فيسبوك، إن “المترجمين واجهوا مشكلة كبيرة في ترجمة خطبة العزاء التي ألقاها الشيخ صادقي”.
من جهته، دافع رئيس الوفد الإيراني، محمد جواد لاريجاني، عن سجل بلاده في مجال حقوق الإنسان بعد موجة من قبل مندوبي الدول، وتحدث في مناقشة استمرت أكثر من ثلاث ساعات بحسب العربية.نت.
ودافع لاريجاني عن تنفيذ حكم الإعدام في ريحانة جباري يوم السبت الماضي في سجن إيفين بطهران لإدانتها بقتل رجل قالت إنه حاول اغتصابها، وقال “لم ننجح في التماس الصفح من قلوب الضحايا، ومن ثم تم تنفيذ حكم الإعدام، ونحن نأسف بقوة، لأن اثنين من المواطنين فقدا حياتهما، لكن عقوبة الإعدام – أو القصاص – خاصية فريدة في نظامنا أعتقد أن من الجدير بالدول الغربية أن تنظر فيها”.
وتخضع إيران للمرة الثانية لمراجعة دورية بشأن احترامها لحقوق الإنسان، وهي آلية يخضع لها كل أعضاء الأمم المتحدة، وتعود آخر مراجعة لها إلى العام 2010.
ومن بين المواضيع التي تم التطرق إليها ازدياد الإعدامات، ووضع السجناء السياسيين والأقليات القومية والدينية، خاصة البهائيين والمسيحيين، والانضمام إلى الاتفاقية الدولية ضد التعذيب وحرية الصحافة.