تمت زراعة أول جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم في عام 1958، ومنذ ذلك الحين، واصل الأطباء استخدام الأجهزة المرتبطة كهربائياً بالقلب من خلال نظام معقد من الأسلاك الصغيرة، و التي لا يمكن كسرها أو استخراجها من الجسم لأن ذلك يسب التهابات خطيرة .
أما آخر ما توصل إليه العلم في هذا المجال فهو جهاز صغير بحجم عملة معدنية، و هو أداة لاسلكية لا تحتاج إلى عملية جراحية ويمكن أن تزرع مباشرة داخل القلب في حوالي 28 دقيقة ، و سيشكل ثورة في مجال أمراض القلب رغم أنه لا يزال يحتاج إلى الاختبار مع عدد كبير من المرضى.
و قد كانت مارلين أرتالي أول مريضة في ولاية أوهايو توضع هذه الأداة داخل قلبها ، و ذلك في 14من شهر فبراير حيث استخدم الأطباء في كليفلاند كلينيك القثطرة في أوردة ساقها لتوجيه الجهاز و إدراجه في عمق البطين الأيمن لقلبها.
الأداة، التي تدعى Nanostim و التي تعود ملكيتها إلى سانت جود الطبية، مدعومة ببطارية الليثيوم التي يمكن أن تدوم من 8-10 سنوات كحد أدنى و 19 عاما كحد أقصى ، و عندما يحتاج المريض إلى استبدالها يمكن للأطباء إزالتها بنفس الطريقة التي تم إدراجها بها أي عن طريق القسطرة و من تم وضع واحدة جديدة .
و قبل استلام الجهاز الجديد، عانت المريضة من نوبات إغماء مرتين في الأسبوع، حيث أنها مصابة بما يسمى الرجفان الأذيني الذي يحدث بسبب عدم انتظام ضربات القلب ، و كانت معرضة لتوقف قلبها المفاجئ، و لكن جهاز ضبط نبضات القلب الجديد يساعد من خلال رصد معدل ضربات القلب باستخدام الكهربائي الصغير، و في حال تباطؤ ضربات قلبها يستخدم مولد لتسريع النبض عن طريق صدمة كهربائية خفيفة.