كيف تزداد ثروات الأغنياء في الإمارات أسرع من باقي دول العالم؟

كشف تقرير جديد أن الإمارات شهدت أسرع زيادة لعدد الأثرياء و ثرواتهم في العالم، وبحسب مؤشر Wealth-X “ويلث إس” و  World Ultra Wealth Report 2014 “وورلد ألترا ويلث ريبورت” فإن هذا النمو في الثروات يعود إلى الأداء المتميز للأسهم في الإمارات التي شهدت زيادة فاقت 70% وفقاً لمؤشر ADX “أي دي إكس” العام للأسهم.

ويؤكد التقرير أنه على الرغم من أن الكثير من التقدم الاقتصادي المذهل في البلاد خلال العقود الماضية كان يقوم على النفط، إلا أن الكثير من الأثرياء والباحثين عن الثروة في البلاد بدؤوا يعتمدون على مصادر أخرى غير الموارد النفطية كمصدر للثروة.

ووفقا للتقرير، بلغ عدد أصحاب الملايين في الإمارات 1،275  فيما كان عددهم 1050 في العام الماضي، ويمتلك هؤلاء الأثرياء ما مجموعه 255 مليار دولار بزيادة عن العام الماضي الذي بلغ مجموع الثروات فيه 190 مليار دولار بحسب صحيفة إميريتس 247.

وتحتل دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة 22 في العالم وفقاً لعدد أصحاب الملايين الذين يعيشون فيها، متقدمة على مراكز  ثقل عالمية مثل روسيا والأرجنتين والسويد.

و استمرت الولايات المتحدة في المرتبة الأولى لأكبر عدد من أصحاب الملايين (69560 مليونير)، تلتها ألمانيا في المركز الثاني (19095 مليونير) ثم اليابان (14720 مليونير)، و المملكة المتحدة (11510 مليونير ) والصين (11070 مليونير).

واحتلت الهند المرتبة 6 مع (8595 مليونير)، تليها سويسرا (6635 مليونير)، وكندا (5305 مليونير) وفرنسا (4750 مليونير) والبرازيل (4225 مليونير).

أما إقليمياً، فجاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الأولى مع (1495 مليونير)  تليها الإمارات العربية المتحدة (1275 مليونير) والكويت (835 مليونير) وقطر (375 مليونير) والعراق (185 مليونير)، وعمان (180 مليونير).

ويشارك أكثر من خمس السكان  في دولة الإمارات العربية المتحدة في التكتلات الصناعية التي تجمع بين المصالح التجارية في مختلف القطاعات، من النفط إلى العقارات والتجزئة.

ويشكل هذا التفضيل لهذه المصالح التجارية المتنوعة أهمية خاصة في دبي، والتي يبرز التقرير أن موارد النفط فيها أقل من أبوظبي، ولكنها تتفوق في انتشار التنويع الاقتصادي.

وتسعى دبي منذ فترة طويلة بنشاط لجذب الاستثمارات الأجنبية، وساعد هذا على تدفق الأموال الأجنبية ودفع عجلة نمو الاقتصاد، وحاول العديد من الأثرياء تعزيز ثرواتهم في مختلف القطاعات وفي مقدمتها العقارات.

ويتركز أكثر من نصف ثروة دولة الإمارات العربية المتحدة في أيدي السكان الأثرياء في البلاد، وبعبارة أخرى، على الرغم من أنه ليس هناك شك  في التطور الهائل الذي شهدته البلاد بشكل متسارع في نصف القرن الماضي، إلا أن الطبقة الثرية كانت وراء الجزء الأكبر من النمو الاقتصادي.

ولا يزيد عدد الأثرياء الذين ورثوا ثرواتهم بالكامل في الإمارات عن 8 %، في حين أن نسبة أكبر بكثير من النصف من الأثرياء ورثوا جزءاً من ثرواتهم وعملوا على تنميتها في مختلف القطاعات الاقتصادية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى