نقل نائب زعيم حزب “الشعب الجمهوري” والنائب عن مدينة “اسطنبول” سيزجين تانري كولو تحليل المغرد الغامض “فؤاد عوني” المتعلق بمرض الرئيس رجب طيب إردوغان إلى البرلمان. وذلك طبقا للتحليل الذي الذي أوردته صحيفة “جمهورييت”، المعارضة في 21 أكتوبر 2014م حيث قدم النائب سيزجين تانري كولو عريضة إستفسار (إستجواب) إلى البرلمان طرح فيها أسئلة على رئيس الوزراء احمد داود أوغلو فيما يتعلق بالمرض الذي ادعى المدون الشهير على موقع التواصل الاجتماعي فؤاد عوني أن إردوغان مصاب به.
والأسئلة هي كالتالي:
هل يمكن لإنسان مصاب بمرضي الكذب “MİTOMANİ” وحب التسلط “HUBRİS” ممارسة وظيفته بشكل طبيعي؟
هذا وقد قدم سيزجين تانري كولو عريضة أسئلة إلى البرلمان مطالبا رئيس الوزراء احمد داود أوغلو بالإجابة عليها. وتعرض تانري كولو في عريضته إلى الادعاء الذي أورده المدون الشهير فؤاد عوني والذي أصبح ظاهرة منتشرة بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إردوغان، وطرح السؤال التالي :”هل من المناسب لشخص مصاب بمرضي حب التسلط والكذب أن يشغر مناصب حساسة في القطاع العام؟”.
وجاءت إسئلة النائب تانري كولو كالتالي:
1- كم هم عدد الذين أصيبوا في تركيا خلال السنوات الـــ11 الأخيرة بمرضي “MİTOMANİ” أي (عادة الكذب المرضي المترافقة مع حالة انعدام الضمير) و”HUBRİS” (حب التسلط)؟.
2- هل يمكن معالجة المصابين بهذين المرضين في تركيا بنسبة مئة في المئة؟.
3- ما هي الأساليب التي تستخدمها تركيا في علاج المصابين بهذين المرضين؟ وهل هذه الأساليب مطابقة تماما للمعايير المتفق عليها دوليا؟
4- ما هي نسبة نجاح العلاج والشفاء من هذين المرضين؟.
5- هل تتحمل مؤسسة الضمان الاجتماعي نفقات العلاج لهذين المرضين؟.
6- هل يوجد لدى وزارة الصحة خطة فاعلة لمكافحة هذين المرضين؟ وإذا كانت هذه الخطط موجودة، فهل يمكن إعطاءنا نبذة عنها؟..
7- هل يمكن لشخص مصاب بهذين المرضين أن يشغر مناصب حساسة في القطاع العام؟”.
فؤاد عوني : إردوغان مصاب بداء الغطرسة والكذب المرضي …
لجأ فوأد عوني هذه المرة إلى الكشف عن عوارض داء الغطرسة والكذب المرضي الذي سبق وأن شخص بهما الحالة المرضية لاردوغان الذي أطلق عليه اسم “تيران”..
قام “فؤاد عوني” من خلال تغريدات له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” والمعروف بــ”fuatavnifuat”، بشرح أعراض داء الغطرسة (Hubrisler) والكذب المرضي (Mitomani).
صحيفة “جمهوريت” المعارضة رصدت تغريدات فؤاد عوني عن تحليله لشخصية أردوغان وأوردتها كالتالي :
1- سلوكيات وتصريحات ” أردوغان ” تكشف عن أنه مصاب بأعراض الاضطرابات النفسية أكثر من الجسدية.
2- كل المؤشرات التي تبدو على ” أردوغان ” تؤكد بما لا يدع للشك مجالا أنه مُصاب بداء الغطرسة والمرض الكذبي (Hubrisler) و(Mitomani) بيد أن أطباءه وجميع المقربين منه يدركون هذه الحقيقة.
3- مستشاروه وأطبائه يرددون من خلف الكواليس أن كل تصرفات وتصريحات “تيران” ترجع إلى إصابته بهذين المرضين..
4- حسنا، وما هي أعراض هذين المرضين؟.. في البداية يطلق اسم “ميتوماني” (Mitomani) على الكذب المرضي، واخطر ما في هذا المرض أن المريض يصدق بالفعل كل الأكاذيب التي يقولها.
6- ولعل خروجه أمام الجمع الغفير ليكذب أمامه بكل أريحية بشأن حادثة “كاباطاش” رغم إدراكه أنها ليست حقيقية اكبر دليل على انه مصاب “بالكذب المرضي”.
7- عندما يرى المصابون بهذا المرض أن كذبتهم قد اُفتضحت يفقدون سيطرتهم ويتجهون إلى اختراع كذبة اكبر لدفع الناس إلى تصديقهم.
(حادثة كاباطاش؛ تلك التي ادعى فيها إردوغان أن المتظاهرين قاموا أثناء احتجاجات حديقة “جيزي” بالتحرش بامرأة محجبة وضربها ومحاولتهم نزع الحجاب عنها ما أدى الى إثارة الرأي العام المحافظ ليخرج في مواجهة المتظاهرين ويطالبهم بالانسحاب من الشارع).
8- وعندما انكشفت كذبته بشأن “كاباطاش”، فقد “تيران” السيطرة على نفسه تماما ليخرج أمام الرأي العام ويقول:”اروني، أين ستدحشون هذا التقرير؟”.. ( كلمة بذيئة.. تستخدم في الكلام السوقي.. وبالمعنى العام ”دعوني ارى هل ستضعون هذا التقرير في مؤخراتكم !)
( تقرير كاميرات المراقبة التي كانت في المكان الذي قال إردوغان أن المرأة المحجبة تعرضت فيه للضرب ونزع الحجاب عنها. ولقد أثبتت الصور المأخوذة من الكاميرات أن الوضع كان طبيعيا جدا والمرأة المعنية لم تتعرض لأي تحرش).
9- تصريحات “أردوغان ” التي أدلى بها أثناء مسيرة إغلاق المعاهد الخاصة من أن “هناك من دخل علي غرفتي وقام بتهديدي”.. لا يمكن أن يقولها إلا شخص مصاب بالفعل بالمرض الكذبي.
10- أردوغان لجأ إلى هذه الكذبة كمخرج له من إحساسه بالذنب وسط إدراكه أن قراره بإغلاق المعاهد الخاصة هو أمر خاطئ.
11- المصابون بالمرض الكذبي مهما أحسوا بذنبهم إلا أنه لا يمكن أن يشعروا أبدا بعذاب الضمير.. فمن يشعر بعذاب الضمير يعني انه ليس مصاب بهذا المرض.
12- كما هو معروف أن “هتلر” الذي خدع شعب بكامله بإكاذبيه عن “العرق الآري”، وسفك دماء الملايين، لم يشعر في أي وقت بعذاب الضمير.
13- المصابون بالمرض الكذبي لا يمكنهم إلتزام الصمت أبدا بل هم دائمو البحث عن فرص وأمكنة يضخون فيها أكاذيبهم.
14- عندما تنظرون إلى ديكتاتوريين مثل هتلر، وستالين، ولينين تدركون أنهم مصابون بداء الغطرسة والمرض الكذبي. أردوغان أيضا لديه نفس العوارض.
14- أما بالنسبة لمرض الغطرسة (Hubris) فهو عبارة عن مرض التكبر والتسلط.. ومن يصاب بهذا المرض يرى نفسه أنه “مقدس”.
15- السياسيون الذي يحققون إنتصارات شعبية، ومكاسب إنتخابية، ويحصدون الكثير من المديح والثناء معرضون للإصابة بهذا المرض دون أن يعوا ذلك، ليتحولوا مع مرور الزمن إلى ديكتاتوريين لا يقبلون أي نقد .
16- في الدول الديمقراطية عندما يحقق الزعماء إنتصارات متتالية في الإنتخابات يصابون بمرض التكبر والتسلط.. وهؤلاء يتغذون على الحروب والاقتصاد والمصائب السياسية.
17- المصابون بهذا المرض يستغلون المال والسلطة لمصلحتهم، ويستبيحون كل شيء في سبيل إعلاء مراتبهم، وتعزيز سمعتهم، والرفع من اعتبارهم.
18- وبما أن ” أردوغان ” مُصاب بهذا المرض، فقد إستغل إمكانيات الدولة كلها لرفعته وتعزيز مقامه واعتباره لدرجة انه لم يقل أبدا لا للمحيطين به الذين قدسوه و أعتبروه خليفة.
19- المُصابون بهذا المرض يضعون أنفسهم مكان الشعب.. ومن هنا يمكن أن نفهم ماذا كان ” أردوغان ” يقصد عندما يقول أن “كل من ينتقده هو وكأنه يقوم بإنقلاب ضد الشعب”.
20- المصابون بالمرض الكذبي يصبغون نشاطاتهم وأعمالهم بصفة القداسية.. وهكذا نفهم ” أردوغان ” عندما يشبه الطرق التي يشيدها للعامة وكأنها طرق الجنة الموعودة.
21 – المصابون بهذا المرض لديهم فائض ثقة بأنفسهم بعيدة كل البعد عن الواقع، كما ويحتقرون خصومهم ومعارضيهم على الدوام.. وهكذا نفهم تصرفات ” أردوغان ” الذي يرى بأنه زعيم العالم. ومحاولة تدمير أي معارض ولو كان حليف سابف كفتح الله غولين أو صديق عمر كالرئيس التركي عبدالله غول
22- المصابون بهذا المرض يرفعون شعار الدين والأخلاق لدفع الناس إلى تقبل أفكارهم وأعمالهم الخاطئة مهما تسببت هذه الأخطاء بأذى للدولة.
23- المصابون بهذا المرض يرون أنهم فوق كل شيء ولا يمكن للأشخاص أو المحاكم العادية محاسبتهم ومعاقبتهم.. هم يؤمنون أن التاريخ وحده من يحق له أن يحاسبهم.
24- من أبرز عوارض هذا المرض أن المصابون به يتخلون في لحظة عن اعز أصدقائهم الذين لا يلبون توقعاتهم وطلباتهم، ويرمونهم بأقسى الافتراءات.
25- لقد نجح ” أردوغان ” في اختراق دائرة كل من يعاديه وإستقطاب المصابين منها بمثل مرضه.. وهكذا نرى أن كل الأسماء اللامعة المحيطة به اليوم مصابة بنفس المرض.
28- المصابون بهذا المرض عندما لا يجدون ما يأملونه من القدسية من حولهم، يصدرون وسائل الإعلام بالأكاذيب والافتراءات لتحقيق غايتهم.
29- تصوروا أن الشخص الذي يقر أطبائه بأنه مُصاب بهذين المرضين هو من يدير هذه الدولة التركية اليوم، ويتخذ القرارات الحساسة بشأنها.
30- هل تريدون أن تعلموا نهاية المصابين بهذين المرضين، ما عليكم إذا إلا أن تقرءوا عن الأيام الأخيرة لهتلر كيف عاشها وكيف مات بعدها.
التعريف بالمغرد – الكاتب: فؤاد عوني
هو أحد مشاهير موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في تركيا، وهو شخص لا يعرف أحد هويته ومن هو بالضبط لكنه اشتهر بعد ظهور فضائح الفساد والرشوة لحكومة إردوغان في الـ17 والـ25 ديسمبر 2013م بتغريداته اللافتة الكاشفة عن المخططات الرامية إلى تلفيق إتهامات ضد حركة “الخدمة” (حركة الشيخ فتح الله غولين) سعياً للزعم بأنها حاولت الإطاحة بحكومة إردوغان عبر تنفيذ التحقيقات حول ممارسات الفساد المذكورة.. ليس المواطنون العاديون هم من يجهلونه فقط، وإنما الإستخبارات التركية هي الأخرى لم تستطع الكشف عن هوية “فؤاد عوني” الحقيقية حتى الآن، واضطرت إلى طلب مساعدة من مركز المخابرات الأمريكية (CIA) في هذا الصدد. مع ذلك، فإنه لا يزال مجهولا بالنسبة للسلطات التركية والرأي العام إلى الآن.
وقامت السلطات التركية بحجب الحساب الخاص بـ”فؤاد عوني بعد أن أصبح العدو الأول لاردوغان لإستباقه في كشف معلومات أكيدة وصحيحة عن مخطَّطات الحكومة قبل أن تحصل بيوم أو يومين كما فعل عندما نشر تغريدة له تقول أن حزب “العدالة والتنمية” برئاسة إردوغان يمهد أرضية للتستر على فضائح الفساد والرشوة التي طالت مسئولين كبار في الدولة. كما سبق لفؤاد عوني وأن كشف حملة اعتقالات السحور لضباط الشرطة قبل أن تجرى في الـ22 يوليو 2014م وقال أن حملة إعتقالات جديدة ستتم خلال الساعات الأولى من صباح اليوم على مستوى 13 محافظة ضد رجال وقيادات الأمن. وقد تأكد مستخدموا موقع التواصل الاجتماعي من صحة التغريدات التي ينشرها فؤاد عوني قبل وقوعها. ومن الممكن متابعة تغريداته باللغة الإنجليزية عبر حسابه الخاص له (@fuatavnieng).