نجحت القوات العراقية، المدعومة بضربات جوية من التحالف الدولي في إحراز تقدم ميداني وطرد مسلحي “تنظيم الدولة” من بعض المناطق التي سيطروا عليها منذ يونيو الماضي.
وتتحرك القوات العراقية على محاور عدة، مدعومة بمقاتلي “البشمركة” من كردستان وفصائل مسلحة مرتبطة بالحكومة العراقية، في إطار زحفها شمالي البلاد وصولاً إلى مدينة الموصل التي يسيطر عليها مسلحو “داعش” بالكامل.
وكانت آخر المكاسب الاستراتيجية للجيش العراقي، هو استعادة مدينة بيجي، التي تعد إحدى النقاط الاستراتيجية في “الحرب على داعش”، إذ سطر الجيش بذلك نجاحا يضاف إلى ما تم تحقيقه من قبل بعد استعادة مناطق مثل آمرلي وسليمان بيك وجرف الصخر وزمار و10 قرى محيطة بها، بالإضافة إلى السد العظيم بمحافظة ديالى ومعبر وبلدة الربيعة وسد الموصل وفقًا لـ “سكاي نيوز”.
آمرلي وسليمان بيك
البداية كانت مع تقدم القوات العراقية، في سبتمبر الماضي، مدعومة بمقاتلي البشمركة وفصائل مسلحة، وتمكنت من استعادة السيطرة على ناحيتي آمرلي وسليمان بيك في محافظة صلاح الدين شمال شرقي العراق.
وذلك بعد أن سيطر مسلحون من “تنظيم الدولة” عليهما منذ أكثر من 10 أشهر، كما فرضت القوات العراقية حصارا على ناحية آمرلي نحو 50 يوما قبل أن تتكمن من تحريرها.
معبر وبلدة اليعربية
وتمكنت قوات البشمركة الكردية وقوات من عشائر شمر في العراق من استعادة السيطرة على معبر ربيعة الاستراتيجي على الحدود مع سوريا، في أكتوبر الماضي، بعد طرد مسلحي التنظيم المتطرف.
وجاءت هذه الخطوة بعد نجاح القوات الكردية من تطهير جيوب مقاومة لمقاتلي “تنظيم الدولة” في بلدة اليعربية الحدودية.
زمار و10 قرى محيطة
ومع تصاعد وتيرة التحركات العسكرية في المنطقة، نجحت قوات البشمركة، في 26 أكتوبر الماضي، في السيطرة على بلدة زمار شمال غربي الموصل و10 قرى محيطة بها، كانت بأيدي عناصر “تنظيم الدولة”.
وسيطرت كذلك على حقول عين زالة غربي الموصل، وهي حقول استراتيجية تنتج 20 ألف برميل من النفط الخام يومياً، ونجحت أيضا في دحر مسلحي التنظيم من مناطق عدة في قضاء تلعفر بمحافظة نينوى العراقية.
جرف الصخر
وكانت قوات الأمن العراقية حققت مكاسب كبيرة ضد “تنظيم الدولة” في منطقة استراتيجية أخرى قرب بغداد، بعد أن وجهت قوات التحالف ضربات جوية مكثفة ضد مقاتلي التنظيم.
وسيطرت القوات العراقية ومليشيات موالية على بلدة جرف الصخر الاستراتيجية الواقعة على بعد 60 كيلومتراً إلى الجنوب من بغداد، بعد معارك عنيفة مع عناصر تنظيم الدولة استمرت أشهر عدة، وأسفرت عن مقتل قرابة 200 مسلح.
والآن، بدأ الجيش العراقي بحفر خنادق وإقامة سواتر ترابية للإحاطة بمدن القضاء والتجهيز لبدء عمليات عسكرية جديدة لاستعادة القرى على الطريق الرابطة بين قضاء بيجي ومدينة تكريت لقطع خطوط الإمداد والدعم عن المسلحين.