“1984”.. رواية تودي بقارئها إلى السجن

قرأ الكاتب الإنجليزي جورج أورويل الواقع السياسي لأوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، متوقعًا مصير العالم الذي ستحكمه قوى كبيرة، كتب روايته الأشهر “1984” في العام 1949 وصدرت هذه الرواية بالإنجليزية عام 1949، ولم يكن لطبعتها الأولى صدى واسع، وبالرغم أن أورويل فضح نوع من الحكام الذين يدعون الديمقراطية والاشتراكية، ولأنها تمثل سمات مجتمع “أوشيانيا” من مجتمع الاتحاد السوفيتي، أصدر ستالين قرارًا بمصادرة الرواية التي اعتبرها تسخر من زعامته منذ نشرها 1949.

شهدت الرواية الكثير من المصادرة والمنع، فصادرتها الولايات المتحدة حتى صرح بتداولها ثانية عام 1990، واعتبرتها مجلة التايم واحدة من أفضل 100 رواية كتبت بالإنجليزية، ترجمت لـ 62 لغة الذي زاد من مبيعاتها مع كل طبعة حوالي 4000%، خصوصًا في الدول التي تقع تحت حكم النظم الديكتاتورية حسب موقع” أمازون”.

وكانت فتاة كندية روت أثناء عودتها في إحدى محطات المترو في مدينة مونتريال، جلست تقرأ الرواية ترافقها إحدى الراكبات وضابط شرطة، الذي جعله يشك فيهم ويراهم شخصيتان خطيرتان، ودعا إلى قوة إضافية في محطة “Berri”، وتم القبض عليهم وخروجهم من باب الطوارئ، وحين سألتهم الفتاة “ما هو خطأ القراءة في المترو” لم تجيبها الشرطة حتى تم إخلاء سبيلها.

وفي يونيو الماضي ألقت شرطة تايلاند القبض على ثمانية أشخاص تظاهروا احتجاجًا على المجلس العسكري والقمع المتزايد في البلاد، كان من بينهم رجل جلس بعيدًا يقرأ نسخة من رواية “1984”، ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية نصيحة غريبة، بعدم اصطحاب هذه الرواية، ضمن مجموعة نصائح مختلفة لكيفية تجنب الوقوع في مشكلات أثناء قضاء عطلة في تايلاند.

زر الذهاب إلى الأعلى