هل يهدد هبوط سعر النفط بانقلاب ضد بوتين؟ سؤال طرحته صحيفة أوبزرفر في مقال تحليلي كتبه من موسكو الكاتب شون واكر حول ما وصف بالأزمة الاقتصادية الأسوأ التي تواجهها روسيا منذ 15 عاما.
يقول الكاتب؛ إنه عندما سُئل الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في أحد المؤتمرات الصحفية إذا ما كان يخشى حدوث “انقلاب في القصور” ضده في المستقبل، في إشارة إلى الدائرة المقربة منه من السياسيين ورجال الأعمال والأثرياء، كان رده ابتسامة عريضة وهو يقول لا يوجد لدينا قصور وأؤكد لكم أن ذلك يستحيل حدوثه.
وعلى الفور انتشرت على الإنترنت صور التقطها مصورون يتبعون حملات لمناهضة الفساد في روسيا من الجو لقصور فارهة للرجال المعروفين بقربهم من بوتين، حسب الصحيفة.
لكن ذلك السؤال وفقا للكاتب عاد ليحمل معان جديدة مع الهبوط الحاد الذي آلم بأسعار النفط والذي أضيف للعقوبات الغربية على مسؤولين روس والتي هدف الغرب منها أن تمثل الدائرة المحيطة ببوتين مصدرا آخر من للضغط عليه.
وتابع الكاتب؛ إن أزمة النفط لم تكشف فقط عدم قدرة نظام بوتين على ادخال التنوع على الاقتصاد الروسي لكنها تسببت أيضًا في انكماش شديد لثروات أصحاب المليارات من المقربين من الرئيس الروسي الذي تسببت العقوبات الغربية في فقدانهم لكثير من مشاريعهم وممتلكاتهم في الخارج كما قيدت قدرتهم على السفر لكثير من الدول الغربية.
وأشار واكر؛ إلى أنه في الوقت الذي يحرص كثير من السياسيين ورجال الأعمال الروس على التأكيد على أن مصلحة روسيا تأتي قبل مصالحهم الشخصية وتوجيه اللوم إلى الغرب بسبب “التحريض” خلال الاحتجاجات في كييف، فإن لوما آخر أقل علنية طال طريقة تعامل بوتين مع الأزمة، مضيفا أن حدوث ثورة ضد الفساد في روسيا أمر مستبعد لكن غير المستبعد هو حدوث انقسامات بين النخبة المحيطة ببوتين.
“جيش مقيد اليدين”
واصلت صحيفة صنداي تلغراف اهتمامها بتغطية ملف مزاعم ضلوع جنود بريطانيين في إساءة معاملة وتعذيب وإهانة عراقيين وأفغان أثناء احتجازهم أو خلال ما سمي بإجراء تحقيقات “تكتيكية” التي تهدف في الغالب إلى الحصول على اعترافات.
ونشرت الصحيفة مقالاً تحت عنوان “الإصلاح السياسي والجيش مقيد اليدين” سردت فيه على لسان محقق سابق في الجيش البريطاني، لم يرغب في ذكر اسمه، تفاصيل لحوادث جرى التحقيق فيها مع جنود شاركوا في ما سماه إساءة معاملة أشخاص كان يتم التحقيق معهم ويرجع أغلبها إلى فترة وجود القوات البريطانية في العراق وأفغانستان.
وقال المصدر؛ إن بعض التحقيقات مع الجنود كانت تجرى لأسباب وصفها بـ “السخيفة” مثل لمس جندي بريطاني لأنف شخص كان يجري التحقيق معه في مقتل جنود فرنسيين والتمثيل بجثامينهم في أفغانستان.
كما شملت التحقيقات، بحسب الصحيفة، الاقتراب الشديد من محتجزين معصوبي العينيين والصراخ في أذن شخص كان يتم التحقيق معه في تهم متعلقة بالإرهاب.
وأوضحت الصحيفة؛ إن تعديلات أجريت على قواعد التحقيق مع السجناء في عام 2012 تسببت ليس فقط في كبح بعض السياسات التي كانت متبعة في التحقيق مثل “السماح بالصراخ في المحتجزين أو ممارسة ضغوط نفسية أو توجيه إهانات شخصية” لكنها تسببت أيضا في أن بعض الجنود يخشون أن يطلبوا للتحقيق في أحداث مر عليها أكثر من 10 سنوات.
ونقلت صنداي تلغراف عن ضابط سابق بالجيش يدير شركة خدمات أمنية قوله؛ إن الجيش أصبح مقيدًا في إجراء التحقيقات وهو ما يمثل، على وحد وصفة، خطرًا على أرواح أشخاص أبرياء حال عدم وجود أدوات مع المحققين للحصول على اعترافات من “مجرمين” على حد تعبيره.
صافرة الحكم
ونتحول إلى صحيفة صنداي تايمز؛ التي تناولت استقالة مايكل غارسيا من منصبه كرئيس للجنة التحقيقات بملف الفساد في ملف منح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 إلى روسيا وقطر في مقال لبيتر جولدسميث تحت عنوان “انتهت اللعبة وعلى الفيفا تسليم صافرة الحكم”.
يقول الكاتب إن استقالة غارسيا ألقت الضوء على عدة أزمات تعانيها الفيفا من بينها مدى استقلاليتها ومحدودية القيادة بها وهو ما تسبب في عدم قدرة الاتحاد رغم المحاولات التي جاءت جميعا متأخرة، على استعادة مصداقيتها.
وأضاف جولدسميث الذي اختير ضمن لجنة تحكيم مستقلة للتحقيق في الملف؛ أن أهم ما جاء في التوصيات التي قدمتها اللجنة للفيفا كان ضرورة إدراج أعضاء مستقلين في الجهاز التنفيذي للاتحاد بجانب أهمية تغيير الثقافة حول تحمل المسؤولية والشفافية داخل الفيفا، إضافة إلى تقديم إجابات واضحة وتفسيرات في القضايا الجدلية مثل اختيار الدول المضيفة لكأس العالم.