ربطت صحيفة دايلي ميل البريطانية بين حادثة اقتحام مسلحين من طالبان لمدرسة باكستانية وقتل عشرات الطلاب والمعلمين، وبين فوز ملالا يوسفزاي التي سبق وتعرضت لمحاولة اغتيال على يد طالبان بجائزة نوبل للسلام.
ونقلت الصحيفة عن أحد الخبراء اعتقاده بأن الهجوم الوحشي الذي نفذه مجموعة من عناصر طالبان كان انتقاماً من فوز ملالا بجائزة نوبل للسلام، والتي أصبحت أصغر فائزة بهذه الجائزة بعد جهودها في المطالبة بمنح الفتيات حق التعليم، والتي تعرضت على إثرها لمحاولة اغتيال على يد طالبان عام 2012.
وقال أحمد رشيد الخبير في شؤون المتشددين الإسلاميين في حديث لـ “بي بي سي” إن المتمردين لديهم أسباب عديدة لمهاجمة المدرسة ومن بينها إرسال رسالة لأنصار ملالا”.
وكانت طالبان قد حذرت في وقت سابق بأن ملالا وقع اتفاقاً مع الغرب الشيطاني على حد قول الحركة، وبعد ساعات من الهجوم الإرهابي الذي راح ضحيته أكثر من 140 شخصاً من الطلاب والمعلمين، قادت ملالا حملة إدانة وطنية ضد العملية، وعبرت عن بالغ حزنها من المذبحة التي نفذها الإرهابيون بدم بارد.
وتشير تحيلات أخرى إلى أن الهجوم ربما يكون عملاً انتقامياً ضد الجيش الباكستاني الذي نفذ عمليات ضد معاقل الحركة شمال غرب البلاد بالقرب من بيشاور والحدود مع أفغانستان على مدى الأشهر الماضية.