يعتبر وادي السليكون موطن العديد من الملكيات و العقارات الفخمة التي تعود لأغنياء من جميع أنحاء العالم ، كما أنه يضم مقرات أكبر الشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا من بينها جوجل و آبل و أدوبي و فيسبوك ، بالإضافة طبعاً إلى قصور المدراء التنفيذيين لهذه الشركات، و لكنه يضم أيضاً عالماً آخر و فئة أخرى من الناس الذين اتخذوا من غابات المنطقة موطناً لهم حيث يعيش أكثر من 200 من المشردين في هياكل مؤقتة لا تبعد كثيراً عن مقرات أكبر شركات التكنولوجيا .
و تسجل سان خوسيه إحدى أكبر نسب من المشردين في البلاد حيث تبلغ خمسة آلاف شخص من أصل كل مليون نسمة مما يجعل منطقة سليكون فالي أو وادي السليكون مثالاً صارخاً للفوارق الاجتماعية الكبيرة التي يعرفها المجتمع الأمريكي .
و خلال هذا الأسبوع بدأت مدينة سان خوسيه تفكيك هذه المخيمات بعد توجيه إنذار لساكنيها بإخلاء المكان ، و ذلك في إطار الجزء الثاني من مشروع كلّف المدينة 4 ملايين دولار حيث بذلت هذه الأخيرة جهوداً كبيرة لتوفير مساكن ل200 مشرد خلال 18 شهرا .
و قد تمكن مصور رويترز بيك ديفنباخ Diefenbach من التقاط صور صادمة لساكني المنطقة و هم يجمعون أغراضهم استعداداً للرحيل ، بالإضافة إلى بقايا ممتلكاتهم و بعض الهياكل التي قاموا ببنائها هنا و هناك و فوق الأشجار .
عناصر يعملون منذ الصباح الباكر على تفكيك الأكواخ الفقيرة فيما تقوم جرافات بإزالة أكوام من القمامة والركام.
هنا إحدى ساكنات المنطقة تبلل نفسها بالماء قبل المغادرة
مخلفات المشردين مع الكثير من النفايات
تريسي سانشيز إحدى ساكنات المنطقة تقف وراء المتاريس التي تم وضعها في جميع أنحاء المنطقة
هنا نشاهد تريسي تجر أمتعتها في كيس بلاستيكي
رجال الشرطة يساعدون أحد السكان و يدعى بوبي لاَبُو في نقل أمتعته إلى الشارع الرئيسي
Labow يحتضن قطته، بيفرلي
وفقا لرويترز، تخطط المدينة للقيام بدوريات في المنطقة بانتظام للتأكد من عدم استيطانه من قبل المشردين مرة أخرى .