يتميز فصل الشتاء في الكثير من المناطق بتساقط الثلوج و هي عبارة عن بلورات متجمدة كثيرة وهشة، مثل الرمال مما يجعل تشكها على أشكال مختلفة أمراً سهلاً، و في السطور التالية 10 حقائق مذهلة عن الثلوج ربما لم تسمع بها من قبل .
10- يبدأ الثلج على شكل حصباء أو حصى
الرطوبة هي، بطبيعة الحال، عنصر ضروري لتكون الثلوج، ورغم أن الماء موجود في كل مكان في الغلاف الجوي على شكل بخار وقطرات، إلا أن جزءا صغيرا منه فقط يصبح ثلوجا ، والحافز هو نواة التكثيف أو التكاثف، و التي يمكن أن تكون من أي شيء، بدءا من تلوث الهواء بالجزيئات إلى الرماد من حرائق الغابات أو البراكين إلى الجزيئات المشعة من الانفجارات النووية ،كما يمكن أن تتكون من ملح البحر وغبار النيازك من الفضاء والتربة والرمال، أو حبوب اللقاح.
وعندما يكون الجو حارا جدا أو جافا ، فإن ذرات الغبار والمياه تبقى منفصلة، حيث ينتشر الغبار في الغلاف الجوي على شكل ضباب يخيم على المدن الكبيرة في فصل الصيف، أما قطرات الماء فهي لا تجمد فورا عندما تنخفض درجة الحرارة إلى 0 درجة مئوية (32 درجة فهرنهايت) و لكنها تتجمد فور اتصالها مع سطح صلب من جسيمات الغبار، و لأن هذه الجسيمات مختلفة فإن قطرات الماء تتجمد عند درجات حرارة مختلفة.
9- الثلج عبارة عن معادن
الثلج كما أسلفنا يتكون من قطرات من الماء تجمدت في درجات حرارة منخفضة بعد اتصالها بسطح صلب من جسيمات الغبار و من ثم تلتصق المزيد من قطرات الماء بهذه الجسيمات ،و المعروف أن جزيء الماء يتكون من اتحاد ذرة أوكسجين ( تحتوي على ست إلكترونات في مدارها الأخير ) مع ذرتين هيدروجين ( تمتلك كل منهما إلكترونا واحدا ) برابطة تسمى الرابطة التساهمية ، وتعتبر هذه الرابطة من أقوى الروابط على الإطلاق، لذا فليس من السهل كسرها واستعادة الأوكسجين والهيدروجين من الماء.
و تتجمع قطرات الماء لتكون شكلا سداسيا ، و رغم تشابة ندفات الثلج إلا أن كل ندفة مستقلة بذاتها و لا تشبه الأخرى حيث أن نمط أو شكل كل ندفة يعتمد على المياة المتاحة و درجة الحرارة و الجسيمات الصلبة التي تتصل بها و من تم فإن الثلج يعتبر معدنا مثل باقي المعادن الطبيعية.
8- كرات الثلج
الثلج صغير جدا و لكن حجمه يكبر بفعل التصاق جزيئاته بعضها بعض ، و ذلك بفضل الرطوبة حيث أنه لو كان جافا لما اجتمع على شكل كرات ، و هذه الكرات هي كتلة من بلورات صغيرة كثيرة ، وعند سقوط الثلج يذوب جزئيا ليكون غلافا رطبا ، و من تم تلتصق ندفات أو قطرات الثلج ببعضها البعض بفضل الرياح الخفيفة التي تدفعها ،و تكبر لتصل إلى حجم معقول قبل أن تصل إلى الأرض .
7- الثلج ليس دائما أبيض
جميعنا نعتقد أن الثلج أبيض حتى أن هناك تشبيهات من قبيل أبيض كالثلج أو بياض الثلج ، و لكن الحقيقة هي أن الثلج ليس دائما أبيض ،و المسؤول عن هذه الظاهرة هو طيف الضوء المرئي الأبيض ، و إذا حاولت النظر إلى الثلج من مسافة بعيدة فإنه حتما لن يبدو أبيض بل أن لونه يصبح أزرق سماوي ، و من المعروف أيضا أن الثلج قد يسقط في ألوان مختلفة، عادة بسبب ملوثات الهواء، و قد يكون حلوا ، أو تكون له رائحة كريهة كما حدث في سيبيريا في عام 2007.
6- الثلوج قد تكون قاتلة
في سنة نموذجية، يصل عدد العواصف الثلجية التي تضرب الولايات المتحدة عاصفة و كل واحدة يمكنها إسقاط 35 مليون طن متري (39 مليون طن) من الثلوج، و بالتالي فليس غريبا أن تسبب هذه العواصف الثلجية الكثير من الخسائر و تشل الحركة في كثير من المدن ، فبالإضافة إلى الخسائر المادية التي تسببها الثلوج للاقتصاد عموما تصل تكاليف إزالتها إلى مبالغ كبيرة ، كما أن الثلوج يمكن أن تكون قاتلة فمنذ عام 1936،تسبت العواصف الثلجية في وفاة 200شخص ، و70 في المئة من هذه الوفيات تحدث بسبب حوادث السيارات، بينما الباقي يحدث نتيجة لانهيار الأسقف والحرائق المنزلية، والتسمم بأول أكسيد الكربون في السيارات المتوقفة، أو الصعق بالكهرباء من خطوط الكهرباء المعطلة، وفي فبراير 1972 عانت الجمهورية الإيرانية من عاصفة ثلجية استمرت لمدة أسبوع حيث غطت الثلوج عدة قرى وقتل جميع سكانها حيث بلغ عدد القتلى 4،000شخصا.
5- أضخم رجل ثلج
يبلغ طول أكبر رجل ثلج في العالم 37.2 متر (122 قدم) ، و قد أطلق عليه سناتور بارز في ولاية ماين (أوليمبيا سنو)، و استغرق بناؤه شهرا كاملا في عام 2008، و يقال أن رموشه كانت مصنوعة من الزحافات وعيناه مصنوعة من اكاليل الزهور العملاقة، و شفتاه مصنوعة من إطارات حمراء ، و بلغ حجم ذراعيه الإثنين المصنوعين من شجر الصنوبر 8.2 متر (27 قدم) ، و حصل على وشاح بطول 30.5 متر (100 قدم) ، و تم استخدام إطارات الشاحنات كأزرار لسترته البيضاء ، و قد استخدمت الرافعات و الجرافات في بنائه.
4- الإنسان صنع الثلج
استخدم الإنسان القطع الخشبية الضخمة للإنزلاق على الجبال لمدة 4،000 سنة، ولكن لم يتم اعتبار التزلج رياضة ترفيهية حتى منتصف القرن السابع عشر و لم يتم اختراع آلة الثلج الأولى إلا في عام 1949، و التي تم تطويرها في عام 1961، حيث تم استخدام مروحة لإطلاق الثلج أبعد، و في عام 1975، اكتشف طالب دراسات عليا في جامعة ويسكونسن بروتينا قابلا للتحلل يساعد على تشكل بلورات الثلج بالمياه، و هذا البروتين بساطة هو: التراب، و الذي يعمل تماما كما يفعل الحصى بالنسبة للثلج الطبيعي، أما اليوم فقد تطورت آلات تصنيع الثلج ، وعندما عقدت دورة الالعاب الاولمبية الشتوية لعام 2014 في منتجع شاطئ سوتشي، روسيا، اعد المنظمون 500 من آلات الثلج للتأكد من وجود ما يكفي من الثلوج.
3- الثلج يتساقط أيضا على كواكب أخرى
يشهد كوكب المريخ بعض التقلبات في درجة الحرارة البرية، ففي عام 2008، شهد هذا الكوكب تساقطا نادرا للثلوج و لكنها تتبخر قبل أن تصل إلى الأرض، حيث أن الثلوج ليست من الماء. إنها ثاني أكسيد الكربون المجمد، و هي بلورات مجهرية تتساقط على شكل رذاذ أو ضباب رقيق جدا، كما تم العثور على الثلوج على كوكب الزهرة، و هي ليست ثاني أكسيد ماء ولا الكربون، بل إنه يتكون من المعدن.
2- أكبر معارك كرة الثلج في العالم
الرقم القياسي لأكبر معركة بكرات الثلج في العالم موجود لدى سكان سياتل، و أي شخص عاش في هذه المدينة يعرف أن الثلوج تتساقط فيها بوفرة كبيرة ،و قد تطلبت هذه المعركة 34 شاحنة (74،000 كجم) من الثلوج تم إحضارها من جبال كاسكيد لمركز سياتل ، و قد تم بيع ستة آلاف تذكرة للقتال على الإنترنت، و ذلك في 12 كانون الثاني 2013، وتم تقسيم الساحة تقريبا من المنتصف، ويظهر شريط الفيديو أعدادا ضخمة من كرات الثلج و هي تطير في الهواء ، وقد أصيب بعض المشاركين برضوض.
1- مهرجان هاربين العالمي لنحث الثلج
ينتهز الصينيون فصل الشتاء بثلوجه وجليده لاقامة مهرجان النحت على الثلج والجليد ليقدموا لوحات فنية وتصاميم قمة في الابداع ، حيث أن درجات الحرارة في هذه المدينة غالبا ما تكون 40 درجة مؤية تحت الصفر. وتبقى تقريبا لمدة ستة أشهر تحت درحة التجمد ويقام في هذه الفتره من العام مهرجان الثلج والجليد ويتسابق سكان المدينة للفوز باجمل تصميم وأجمل مبنى من الجليد وصناعة التماثيل، وفي بداية هذا العام قدّمت “مدينة الجليد” تصاميمها الهندسيّة التي ضمّت مواقع تاريخيّة وسياحيّة من مختلف أنحاء العالم، مثل الكولوسيوم في روما والأهرامات، إضافة إلى “البطة” الشهيرة الصفراء للفنّان Florentijn Hofman التي تلفّ بلدان العالم ، وقد قام أكثر من 10 آلاف شخص ببناء هذه التصاميم الجليديّة الضخمة التي تبدو رائعة في النهار، وساحرة في الليل حيث تضيء سماء الصين و قد نُظم هذا المهرجان للمرّة الأولى عام 1985.
