فيديو| سوني تبدأ بإلغاء عروض سينمائية لفيلم عن اغتيال زعيم كوريا الشمالية

ألغي العرض الأول للفيلم الكوميدي “المقابلة” في نيويورك، والذي تجسد أحداثه عملية اغتيال رئيس كوريا الشمالية، بسبب تهديدات من قراصنة مواقع إلكترونية.
وقال متحدث باسم سلسلة دور العرض السينمائي التي ستعرض الفيلم إن “الفيلم تأجل عرضه”.

وكان قراصنة إلكترونيون استهدفوا شركة “سوني بيكتشرز” وهددوا بشن هجوم على دور العرض السينمائي في أمريكا التي تعرض الفيلم الذي أنتجته الشركة.

وتنتمي جماعة القراصنة إلى نفس الجماعة التي سبق ونشرت بيانات ومحتوى رسائل بريد إلكتروني مسروقة من شركة “سوني”، ويطلق هؤلاء على أنفسهم جماعة “حراس السلام”، وأشاروا إلى هجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة في تحذير أصدروه مؤخرًا، وزعموا أن “العالم سيملأه الخوف”.

وكتبت الجماعة في رسالة يوم الثلاثاء :”تذكروا الحادي عشر من سبتمبر، ننصحكم بالابتعاد عن الأماكن في ذلك الوقت”.

وأضافوا؛ “إذا كان منزلكم قريب، من الأفضل أن تتركوه. مهما يحدث في الأيام المقبلة هو رد فعل على جشع سوني بيكتشرز انترتينمنت “.

وأكد متحدث باسم شركة “لاندمارك”، وهي سلسلة دور عرض سينمائي من المقرر أن تستضيف العرض الأول للفيلم في نيويورك، أن العرض ألغي دون أن يبدي المتحدث أي أسباب، حسبما ذكرت وكالة “رويترز للأنباء”.

وقال مديرون تنفيذيون من شركة سوني في وقت سابق إنهم لن يعترضوا إذا اختارت دور العرض السينمائي عدم عرض فيلم “المقابلة”.

كما ألغت شركة “كرميك سينما”، التي تدير 278 دار عرض سينمائي في شتى أرجاء البلاد، خططها لعرض الفيلم، حسبما أشارت العديد من مصادر الأنباء.

ولم تعلق الشركة بعد على تلك التقارير.

كما نشرت جماعة “حراس السلام” مجموعة جديدة من بيانات شركة “سوني” ووصفوا الخطوة بـ”هدية عيد الميلاد” للشركة، وكانت مجموعة من رسائل البريد الإلكترونية للشركة وأرقام الأمن القومي وتفاصيل الرواتب قد نشرت بالفعل في وقت سابق.

ورفع اثنان من الموظفين السابقين لشركة سوني بيكتشرز يوم الثلاثاء دعوى قضائية على الشركة في كاليفورنيا واتهماها بعدم توفير الأمن اللازم لمنع اخترق أجهزة الكمبيوتر.

وسعت الشركة سابقًا إلى الحد من الضرر عن طريق اتصالها ببعض وسائل الإعلام الأمريكية بغية منع نشر رسائل البريد الإلكترونية.

وكان من بين رسائل البريد الإلكترونية المخترقة مجموعة من الرسائل السرية لبعض كبار نجوم هوليوود من بينهم أنجيلنا جولي وليوناردو دي كابريو.
ونفت كوريا الشمالية تورطها في الهجوم، لكنها وصفته بأنه “عمل طيب” ربما قام به “داعمون لها ومتعاطفون معها”.

ويؤدي سيث روجين وجيمس فرانكو دور صحفيين حصلا على إذن لمقابلة كيم جونغ-اون، ثم تجندهما بعد ذلك وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي اي ايه” لاغتياله.

وسبق أن وصفت كوريا الشمالية الفيلم بأنه بمثابة حركة عدائية “ورعاية مقنعة للإرهاب”، وطالبت الولايات المتحدة والأمم المتحدة بحظره.

زر الذهاب إلى الأعلى