اشتهرت طيران الإمارات على مدى الأعوام الماضية بمجموعة من اتفاقيات الرعاية لأبرز النوادي الرياضية في العالم مثل ريال مدريد وميلان وأرسنال وباريس سان جيرمان، بالإضافة إلى رعاية العديد من الأحداث الرياضية العالمية مثل بطولات الركبي والتنس والفورمولا1 ، ناهيك عن الأحداث المحلية كمهرجان دبي السينمائي ومهرجان دبي لموسيقى الجاز وغيرها، إلا أن القليلين سمعوا عن خط طيران الإمارات في لندن، وهو أول نظام تلفريك في المناطق الحضرية بالعاصمة البريطانية، يوفر وسيلة نقل عبر نهر التايمز بين أحياء غرينيتش ونيوهام.
ونشرت صحيفة الإنديبندنت البريطانية مؤخراً آخر الإحصائيات حول استخدام ساكن المدينة لهذا التلفريك للتنقل بين أحياء المدينة، وكشفت الأرقام أن عدد المستخدمين قليل جداً ويكاد يكون معدوماً، بعد أن توقع له الكثيرون بأن يشكل إضافة هامة لأنظمة النقل في لندن.
واستطلعت الصحيفة آراء بعض السكان للوقوف على الأسباب التي جعلتهم غير متحمسين لدفع مبلغ 4.40 جنيه استرليني (6.87 دولار) في رحلة لا تتجاوز 1100 متراً، وقالت جيني إيفانز وهي من سكان لندن :”السعر مقبول إذا كنت تستخدم التلفريك للسياحة ولمرة واحدة، أما بالنسبة للاستخدام المنتظم اليومي فيعتبر باهظاً”.
مستخدمة أخرى تدعى لطيفة شيخ قالت: “يمكن اعتبار الرحلات ترفيهية وليست للنقل اليومي، الرحلة قصيرة جداً بالمقارنة مع المبلغ الذي يجب عليك أن تدفعه، يمكن استخدامه للنزهات ولكن ليس بشكل يومي، ولماذا تلجأ لهذه الوسيلة المكلفة إذا كنت هناك قطار بسعر أقل”.
إلا أن سام جونسون وهو أحد مستخدمي التلفريك كان أكثر حماساً بقليل من غيره، وأشار إلى أنه يستخدمه من وقت لآخر عندما يكون متأخراً عن عمله.
وفي شهر نوفمبر الماضي، أظهرت الأرقام الصادرة عن هيئة النقل في لندن TfL أن عدد الرحلات التي أجراها التفريك الذي كلف طيران الإمارات 100 مليون دولار، 23,029 رحلة حتى 19 من نوفمبر، في حين كان عدد الرحلات خلال نفس الفترة من العام الماضي 42,463 رحلة.
وفي ذلك الوقت، قال رئيس خط طيران الإمارات، داني برايس: “” إن خط طيران الإمارات هو واحد من قصص النجاح في لندن، ومنذ افتتاحه في يونيو 2012 استخدمه 3.1 مليون راكب، ونحن نرى السكان يستخدمون خط طيران الإمارات على مدار اليوم للتوجه إلى أعمالهم والأنشطة الترفيهية في المنطقة”.
وفي وقت سابق من هذا العام، قالت TfL أنها تبحث عن راعين جدد لخط طيران الإمارات الذي يعاني من عجز في التكاليف يقدر بحوالي 18 مليون جنيه استرليني (27 مليون دولار)، وأشار متحدث باسم TfL لصحيفة أرابيان بيزنس إلى أن هيئة النقل تسعى للحصول على مبلغ 18.5 مليون جنيه استرليني لتغطية نفقات التخطيط والبناء الأولية فضلاً عن الصيانة المستمرة.