2014.. عام الفشل بالنسبة للإخوان المسلمين

عقب الأحداث المختلفة التي نشبت في دول الربيع العربي، تمكنت جماعة الإخوان المسلمين من السيطرة على مقاليد الحكم خلال عام 2012، في عدد من تلك الدول، أبرزها تونس ومصر، ولكن بحلول عام 2014 انقلبت الطاولة على الجماعة.

66892_660_1964778_opt

فبعد أن كانت الجماعة الحاكمة، باتت توصف كجماعة “إرهابية” في ثلاث دول عربية، ففي مصر منذ قيام ثورة شعبية عزلت الرئيس محمد مرسي، عضو الإخوان، صُنفت الجماعة بالإرهابية، واعقب ذلك حل حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان، بالإضافة إلى تجميد 342 شركة إخوانية، و174 مدرسة تابعة للجماعة، ووضع العديد من قيادات الجماعة في السجون.

وساند مصر في هذا القرار، كلًا من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، حيث أنعشا الاقتصاد المصري بملايين الدولارات، كما أعتبرا جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، بالإضافة إلى خسارة الجماعة أهم حليف لهم في المنطقة، دولة قطر، حيث طالبت 7 من قادة الإخوان بمغادرة بلادها، لاسيما في ظل الضغط الخليجي عليها، واقتراب عودة العلاقات مع مصر مجددًا.

وامتد الوضع في محاربة الإخوان إلى المملكة الأردنية الهاشمية، حيث قامت باعتقال 2 من قادة الجماعة عقب مهاجمتهم الملك عبدالله الثاني.

Beji-Caid-Essebsi1

وعلى المستوى السياسي، خسر الإخوان المعركة الانتخابية في 2 من دول الربيع العربي، ففي تونس خسر حزب النهضة الإخواني، بقيادة راشيد الغنوشي، جاء في المركز الثاني خلال الانتخابات البرلمانية، عقب حزب النداء بقيادة الباجي السبسي، بالإضافة إلى نجاح السبسي في الإطاحة بمنصف المرزوقي، من رئاسة تونس، الأمر الذي وجه صفعة كبيرة للإخوان في تونس.

كما خسر الإخوان معركة الانتخابات البرلمانية في ليبيا، خلال شهر مايو الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى