كشف موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي أن اختراق شركة “سوني بيكتشرز” من قبل قراصنة الإنترنت، تسبب في تدمير 75% من أجهزة الكمبيوتر المتواجدة في الاستديوهات الرئيسية بالشركة.
وأكدت تقارير أمريكية سابقة أن كوريا الشمالية هي المتهم الأول باختراق شركة “سوني”، ولذلك فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات اقتصادية على كوريا الشمالية، ردا على تلك الهجمات، وتتضمن العقوبات التي أصدرتها الحكومة الأمريكية، عزل الهيئات الرئيسية في كوريا الشمالية عن طريق الضغط والحصار الاقتصادي للحكومة الكورية والمسؤولين، وتستهدف العقوبات الجديدة ثلاث هيئات حكومية، وعشرة مسؤولين يعملون داخل وخارج كوريا الشمالية.
ووجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اتهامات رسمية لكوريا الشمالية حول تنفيذ الهجوم الذي تشنه بواسطة قراصنتها، مؤكدا أن الحكومة الأمريكية تمتلك الأدلة الكافية لإدانة كوريا الشمالية بأنها السبب وراء هذا الاختراق، الذي أدى إلى تسريب عدد من الأفلام التي لم تُعرض بعد مع وثائق ومعلومات أخرى تخص الشركة.
وبناء على هذا أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية، تصريحًا مفاده أن العقوبات الجديدة التي جاءت؛ بسبب محاولة كوريا الشمالية تخويف الشركات الأمريكية وتقويض الأمن الإلكتروني ومنع الفنانين من ممارسة حقهم في حرية التعبير.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة التي قامت بها الوزارة الأمريكية، تؤكد على توظيف الولايات المتحدة لمجموعة واسعة من الأدوات والأجهزة التي تهدف للدفاع عن المواطنين والشركات الأمريكية، والرد أيضًا على محاولات الاستهانة بقيم الولايات المتحدة أو تهديد أجهزتها الأمنية أو المساس بها.
وبحسب “جوش إيرنست”، المتحدث باسم البيت الأبيض، أن العقوبات هي الجانب الأول من الرد الأمريكي على الهجمات الإلكترونية التي تسببت كوريا الشمالية فيها، وأن الحكومة الأمريكية تأخذ هذه الهجمات على محمل الجد على أن هدفها إحداث تدمير اقتصادي يؤثر على الولايات المتحدة الأمريكية.