انخفض عدد جرائم القتل في مدينة نيويورك إلى مستوى قياسي في عام 2014، و لكن مدينة نيويورك في سنوات السبعينات كانت مختلفة جدا عن المدينة الآمنة والأرستقراطية التي نعرفها اليوم، فرغم أنها كانت مدينة حضارية بالنظر إلى أبنيتها و متاجرها الفخمة إلا أن الكثير من الأنشطة غير المشروعة كانت تسود في المدينة، حيث كان تجار المخدرات والعاهرات يعملون علنا من بارك سلاب إلى تايمز سكوير، وقد أدى الركود الاقتصادي و تعاطي المخدرات إلى التراجع الدراماتيكي لأكبر مدينة في أمريكا .
تفشي المخدرات
الدعارة المنظمة التي يعترف بها المجتمع
انتشار الجريمة ، ففي الصورة نشاهد سنترال بارك و هو المكان الذي تعرضت فيه سيدة للاغتصاب و القتل على يد أربعة امريكيين من أصل إفريقي و آخر من أمريكا الجنوبية و ذلك في عام 1989
الصورة للسفاح ديفيد بيركويتز المعروف بابن العم سام و الذي قتل ستة أشخاص و تسبب في جرح سبعة آخرين في ظرف 13 شهرا فقط و ذلك في عام 1997
في الصورة نشاهد برنارد جويتز الذي أطلق النار على اربعة شباب في مترو الأنفاق و أصبح رمزا لجنون العظمة و الاعتزاز بالنفس لدى الكثيرين
هنا والد و أخ أول طفل على كارتونة الحليب حيث أنه اختُطف على بعد خطوات من الحافلة المدرسية
تزامن الازمة المالية مع أزمة عام 1977 أدى إلى النهب والحرق في جميع أنحاء المدينة، وقد تم الإبلاغ عن 1،000 من الحرائق.
الشرطة تعتقل 3700 شخص في 24 ساعة فقط
حدثت الكثير من الجرائم في مدينة نيويورك في أواخر السبعينات في مترو الأنفاق، حيث أن جادة لكسنغتون اكسبرس حصلت على لقب”Mugger’s Express.”
استفحال السرقة في الشوارع على مرآى من الجميع
نهب ما يقارب 1600 متجر يكلف المدينة 300 مليون دولار من الخسائر
الاختلال الوظيفي في شرطة نيويورك لا يساعد في حل مشاكل المخدرات في المدينة، و في الصورة نشاهد المحقق فرانك سيربيكو يدلي بشهادته حول انتشار الفساد في الشرطة على نطاق واسع، و ذلك في عام 1971.
المشاكل المالية أجبرت شرطة نيويورك على تسريح 50،000 موظف في عام 1975،وخلال السنوات الخمس التالية، ومع استمرار خفض قوات الشرطة و التي انكمش عددها بنسبة 34٪ ارتفعت الجريمة الخطيرة بنسبة 40٪.
كان هناك الكثير من التوتر والخوف خاصة بعد ان قام أحدهم بقتل شخص آخر لدوافع عنصرية في هوارد بيتش، كوينز، في عام 1986.
أفلام مثل “موت الرغبات” (1974)، “سائق تاكسي” (1976) و “الهروب من نيويورك” (1981 ) كلها ترسخ لحال نيويورك في هذه الفترة
بلغ الإجرام ذروته في عام 1990 حيث بلغ عدد جرائم القتل في مدينة نيويورك 2،245 جريمة ، ليتراجع بعذ ذلك كما نلاحظ في الرسم البياني التالي
في عام 1990 مقترح Dinkins كان خطة “محاربة الخوف” التي تكلف المدينة 1.8 بليون دولار، و تسعى لتوظيف حوالي 8،000 ضابظ شرطة جديد.
Dinkins يتفق مع مفوض الشرطة على خطة جديدة لوقف الجريمة، و في الصورة لي براون يؤدي اليمين بعد تنصيبه مفوضا للشرطة في المدينة في عام 1990 و ينضم إلى فكرة “الشرطة المجتمعية”.
العمدة رودي جولياني، انتخب في عام 1993 و شارك بنظرية “نوافذ مكسورة” و التي ترى أن جرائم بسيطة مثل التخريب ماهي إلا باب يوصل للجرائم الأكثر خطورة.
بحلول عام 2001، كان مستوى الجريمة قد انخفض بنسبة 56٪ في مدينة نيويورك ، و ذلك بفضل جهود الشرطة و كذلك الاقتصاد المزدهر و انخفاض تعاطي المخدرات