تواصل أسعار النفط انهيارها بصورة كبيرة، حيث وصلت مؤخرًا إلى 40 دولار للبرميل، في واحدة من أكبر مراحل تدهور الأسعار لم يصل لها العالم منذ عام 2012.
وفي ظل تلك الأسعار المتدهورة يبقى هناك خاسر ورابح، وأشار موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي إلى أن أبرز الخاسرين هو تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، التي تسيطر على غالبية أبار البترول في العراق، وتقوم ببيعها في السوق السوداء، وتحقق منها أرباحًا مذهلة.
وأوضح التقرير أن “داعش” قد تكون أكثر ضررًا من الدول النفطية التقليدية، في ظل اعتمادها الأكبر على بترول العراق، والذي تدعي أنها تمتلك فائض في الميزانية يبلغ 250 مليون دولار أمريكي.
وأكد تقرير الموقع الأمريكي أن “داعش” ستواصل البحث عن مصدر للدخل بعيدًا عن النفط، خاصة وأنه لم يعد المصدر المغري والمجلب للأموال، في ظل الأوضاع العالمية المذرية، حيث أشار الموقع إلى أن التنظيم الإرهابي سيحاول التركيز على عمليات الخطف والابتزاز والجريمة المنظمة، لتعويض فائض الميزانية.
ويقول التقرير أن “داعش” تستنفز آبار البترول في سوريا والعراق بطريقة مخيفة، وصلت لحد إنتاج 160 ألف برميل يوميًا، الأمر الذي قد يؤدي إلى نفاذ الاحتياطي النفطي لكلا البلدين قريبًا.