تداعيات ارتفاع قيمة الفرنك السويسري

ولّد البنك الوطني السويسري موجة من الصدمة في صفوف الأسواق المالية، إذ تخلّى بشكل مفاجىء عن سقف تثبيت سعر الفرنك السويسري مقابل اليورو، وتعد تلك المرة الأولى التي يتراجع فيها مصرف مركزي رئيسي في وجه ضغوطات السوق الواضحة في عصر ما بعد التيسير الكمي.

وقال تقرير نشرته صحيفة “ذي إيكونومست” البريطانية إنه بات المستثمرون أكثر تكيّفًا مع السياسة المتشدّدة المعتمدة من قبل البنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفدرالي وبنك إنجلترا وبنك اليابان وغيرهم والهادفة إلى مجابهة الصعوبات المالية والاقتصادية.

قال “أولى سلوث هانسن” رئيس استراتيجية السلع في “ساكسو بنك” إن التقلب بلغ ذروته بصورة استثنائية خلال الأسبوع الماضى وتحديدًا فى يوم الخميس الماضي؛ نتيجة الحركة المفاجئة التي قام بها البنك المركزي السويسري متمثلة في إزالة ربط الفرنك باليورو مما أثار صخباً عارماً في طلبات الشراء على العملة دافعاً إياها بنسبة 40% مقابل اليورو قبل الاستقرار مجدداً عند نسبة أرباح قدرها 19% لكن ذلك حدث متأخراً بعد أن اهتزت ثقة السوق واجتاحت فئات الأصول بما فيها السلع حركة متجددة من تجنب المخاطرة.

rtr4mchh

وأشار “أولى سلوث هانسن” إلى أن المعادن الثمينة حققت على الجانب الآخر أكبر الأرباح خلال الأسبوع في كل من الذهب والفضة مغردة خارج سرب ارتفاع الدولار حيث ينظر إلى الحركة التى قام بها المصرف المركزي السويسري على أنها نذير عن مقدمة شاملة من التيسير الكمي سيقوم بها المصرف المركزي الأوروبي يوم الخميس القادم.

وأضاف “رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك” أن مؤشر بلومبيرج للسلع تصدر الخسائر للأسبوع السادس على التوالي مع مراوحة المؤشر في مستويات لم نشهدها خلال 12 سنة الماضية في حين واجهت المعادن الصناعية بدروها انهيارها المصغر بينما لم يتغير النفط الخام خلال الأسبوع ولكن ليس قبل أن يشهد أسبوعاً آخر من التقلب المفرط.

زر الذهاب إلى الأعلى