استقبل هاتف الحالات الطارئة “999” لشرطة دبي خلال العام الماضي، مليونين و904 آلاف و184 اتصالاً، خلال العام الماضي، مقابل مليونين و538 ألفاً و513 اتصالاً، خلال العام ،2013 بزيادة نحو 367 ألف مكالمة، في حين انخفضت المكالمات التي تلقتها غرفة العمليات في شرطة أبوظبي بنسبة 4.75% خلال العام الماضي، لنحو ثلاثة ملايين و342 ألفاً و278 مكالمة، مقارنة مع ثلاثة ملايين و508 آلاف و942 مكالمة، تلقتها الغرفة عام 2013.
وقال العميد عمر الشامسي، نائب مدير الإدارة العامة للعمليات بشرطة دبي إن 18% فقط من الاتصالات الواردة، هي حالات طارئة والبقية أسئلة واستفسارات قد تكون من مسؤولية جهات أخرى، وليس من اختصاص الشرطة، ولكن بعض فئات الجمهور يكون لديها نوع من الاستسهال، فتبادر بالاتصال على هاتف الطوارئ، غير مكترثة بأن يكون هناك اتصال يحتاج لأولوية في الرد عليه، لأنه قد يكون حالة طارئة فعلياً، أو تكون حالة مرضية في حاجة للنقل الفوري بسيارة إسعاف إلى المستشفى.
وأشار الشامسي إلى أن إجمالي الحالات الطارئة فعلياً خلال العام الماضي، والتي تحتاج إلى استجابة فورية في الرد بلغت 103 آلاف و393 اتصالاً، واغالبيتها حوادث مرورية بليغة أو متوسطة، بينما اتصالات الحوادث المرورية غير الطارئة، بلغت 231 ألفاً و903 اتصالات، بإجمالي 335 ألفاً و301 اتصال، من إجمالي الاتصالات الواردة على هاتف الطوارئء .
وأكد الشامسي أن إساءة استخدام الخدمات الهاتفية الحكومية، أدى إلى أن هناك ما يقرب من 49 حالة ولادة تمت داخل سيارة الإسعاف، وقبل الوصول إلى المستشفى خلال العام الماضي . وأشار إلى أن أحد الأشخاص من جنسية آسيوية اتصل على هاتف الطوارئ لمساعدته في العثور على زوجته داخل أحد المراكز التجارية، ورغم أنه كان بإمكانه التواصل مع أمن المركز، للنداء عليها، إلا أنه تمت الاستجابة له من قبل الشرطي المختص، الذي تواصل مع رجال الشرطة المتواجدين في المركز، للبحث عن الزوجة، حتى تم العثور عليها في أحد المحال التجارية .
وذكر الشامسي في هذا الصدد، اتصالاً ورد من أحد المقيمين، وقال إنه بصحبة أسرته، وكان يتنزه في إحدى المناطق البرية، إلا أن سيارته ذات الدفع الرباعي غرزت، وبالتالي لا يعرف كيف يخرج من تلك المنطقة، فسأله الضابط المناوب، عما إذا كان لديه هاتف ذكي، ثم طلب منه تحميل تطبيق شرطة دبي، ففعل فتم على الفور تحديد مكانه وإرسال دورية شرطة له وإنقاذه وأسرته .
و أشار العميد الشامسي أن من أحد الاتصالات الواردة أيضاً إلى هاتف الطوارئ، بخلاف الرجل الذي أضاع زوجته في المركز التجاري، هناك آسيوي آخر اتصل بالطوارئ، مبلغاً أنه صف سيارته في موقف في أحد المراكز، وعندما عاد لم يجدها، مدعياً أن سيارته سرقت، وأنه متوقف في المكان ذاته، ولم يجدها، وعلى الفور تم إرسال رجال الشرطة إليه، وبسؤاله عن رقم الموقف الذي صف فيه سيارته، أشار إنه رقم كذا، وتبين أنه يقف في موقف مغاير بالصعود للطابق الأعلى عثر على السيارة في مكانها، مشيراً إلى أن هذه الاتصالات ترد كثيراً.