أعلنت شبكة “سي ان ان” الأمريكية، أن الدولار الأمريكي سيتمكن قريبًا من معادلة اليورو الأوروبي، وذلك وفقًا لما أكده مصرف الاستثمار الأمريكي “جولدمان ساكس”، حيث قال: “نهاية العام المقبل، ستصبح قيمة 1 دولار، تساوي قيمة 1 يورو”.
وأشار تقرير المصرف، إلى أن العملتين لم يتساوى منذ أخر مرة في عام 2002، ولكن الآن بات اليورو بإمكانه شراء 1.18 دولار، وهو ما يعني أن هناك تقارب كبير بين العملتين، الأمر الذي سيعود بالنفع على المواطنين الأمريكيين المسافرين إلى أوروبا.
وقالت “سي ان ان” إن المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها القارة الأوروبية، تعد سببًا أساسيًا في تراجع قيمة “اليورو”، خاصة في ظل ارتفاع معدلات البطالة بالاتحاد الأوروبي، وانخفاض أسعار المستهلكين منذ ديسمبر الماضي.
ويستعد البنك المركزي الأوروبي لإطلاق برنامج تحفيزي جديد، من المتوقع أن يساهم في إعادة التوازن الاقتصادي من جديد في القارة الأوروبية، بالرغم من أن هناك توقعات تشير إلى احتمالية تأثر قيمة اليورو أكثر من ذلك جراء هذا البرنامج الجديد، على الأقل في بدايته.
وتوقع “جولدمان ساكس” انخفاض سعر اليورو إلى 1.08 دولار بنهاية العام الجاري، بالإضافة إلى إمكانية معادلة قيمة الدولار بنهاية عام 2016، كما يتوقع المصرف الأمريكي هبوط اليورو إلى أقل من الدولار.
وأشار التقرير إلى أن هبوط اليورو سيساهم بشكل كبير في تطور السياحة الأمريكية – الأوروبية، حيث أن الأمريكان من هواة السفر إلى المدن الأوروبية، مثال باريس وبرشلونة، وغيرها.
يأتي ذلك في ظل النمو الاقتصادي الكبير الذي تحققه الولايات المتحدة الأمريكية، وفقًا لما أكده تقرير “جولدمان ساكس”، حيث أوضح أن معدلات النمو ارتفعت خلال الربع الثالث من العام الماضي إلى 5%، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الوظائف بصورة جيدة، لم تتحقق منذ عام 1999.