دماء.. مخدرات.. قتلى.. مجرمين.. الخوف يسيطر على الجميع، والكل معرض للقتل في أي وقت، وحرب العصابات بات جزء من مشاهد فيلم أكشن يتابعه سكان المدينة، التي وصفت بأنها الأخطر في العالم.
ذكر تقرير “مجلس المواطن للأمن العام والعدالة والسلام” المكسيكي، أن مدينة “سان بيدرو سولا” في دولة هندوراس، بأمريكا الجنوبية، هي الأخطر في العالم، وذلك للعام الثالث على التوالي، بعد أن تصدرت ترتيب المدن الأخطر عامي 2013 و2014، وها هي تحصد المركز الأول بداية 2015.
وكشف التقرير الذي نقله موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي، أن تلك المدينة تشهد مايقرب من 187 جريمة قتل عمد لكل 100 ألف من السكان، في الوقت الذي تشهد فيه ولاية “ميتشيجن” أخطر ولايات أمريكا، 48 جريمة قتل عمد لكل 100 ألف من السكان.
كما أنه من أهم مايميز تلك المدينة، انتشار المخدرات بكميات كبيرة جدًا، حيث نجحت قوات الجيش هناك في يوليو 2014، ضبط مايقرب من طن كوكايين، مهربًا من كوستاريكا في سيارة تحمل عصائر، في الوقت الذي تقوم فيه هندوراس بتصدير حوالي 15% من الكوكايين إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار التقرير إلى أن المخدرات كانت سببًا أساسيًا في ارتفاع معدل الجريمة داخل مدينة “سان بيدرو”، الأمر الذي تبلور في أغسطس 2014، حينما قام شخص بإطلاق الرصاص على 9 أشخاص، مما تسبب في مقتلهم، وهو تحت تأثير المخدرات.
وحاولت الكنيسة الكاثوليكية، وضع هدنة بين اثنين من أكبر العصابات في المدينة، الأولى تحمل اسم “كالي 18″، والثانية تحمل اسم “مارا”، خلال شهر مايو 2013، ولكن الأمر فشل.