طب النوم هو من فروع الطب التي أصبحت منتشرة بشكل كبير خاصة مع تزايد حالات اضطرابات النوم بسبب تسارع الحياة و كثرة حالات القلق و الاكتئاب و غيرها من العوامل ، و هو علم حيوي انتشر سريعا في العقدين الأخيرين و خاصة في الولايات المتحدة و أوروبا و بدأ يكتسب أهمية في الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة .
ماذا يحدث في مختبر النوم ؟
هذا السؤال قد يخطر على بال الكثيرين بالنظر إلى كون المعلومات عن هذه المختبرات قليلة نوعا ما في العالم العربي ، و لكن من المهم أن نعرف أن مختبر النوم هو عبارة عن مستشفى يقصده الأشخاص الذين يعانون من مشاكل النوم و هو مجهز بحيث يتم فيه إجراء بعض الاختبارات لتشخيص حالة المريض و من ثم وصف العلاج المناسب.
يتم إجراء الفحص عند المعاناة من اضطرابات النوم أو عند الشك بأن مصدر الاضطراب يكمن في نوم غير سليم، مثل الأشخاص الذين يشكون من التعب خلال اليوم أو الأشخاص الذين يشخرون بحيث يؤثر الأمر على نومهم.
كما يتم اجراء هذا الفحص لدى الأشخاص المصابين بالصرع عند الشك باحتمالات الإصابة بالاختلاج خلال النوم.
و يتم اجراء الفحص في “مختبر فحص النوم”، بحيث يتم ربط المريض بأقطاب كهربائية يتم توصيلها بفروة الرأس و بالجفون والأطراف. وبالإضافة إلى ذلك، يتم قياس درجة الإشباع الغازي في الدم بواسطة توصيل الأقطاب بأحد الأصابع، كما يتم قياس ضغط الدم.
و في نهاية الفحص الذي يدوم ليلة واحدة أو أكثر حسب الحالة يشخص الطبيب الاضطراب و يصف العلاج المناسب معتمدا على أجوبة المريض في استبيان يجيب عليه قبل إجراء الاختبار و كذلك على الرسم التوضيحي لمراحل النوم المختلفة في مختبر النوم.
تؤثر اضطرابات النوم بشكل مباشر على جوانب صحية متعددة مثل أمراض الرئة و الأمراض النفسية و العصبية، وأمراض الأنف و الأذن و الحنجرة، و يضم التصنيف الدولي لاضطرابات النوم أكثر من 80 نوعا من الاضطرابات . و تشمل هذه الإضطرابات الشخير، والأرق، وتوتر عضلات الرجل، و متلازمات توقف التنفس أثناء النوم، وإن كان هناك اضطرابات أكثر خطورة، مثل المشي أثناء النوم و الشلل خلال النوم وغيرها.