أثار الفيلم الأمريكي “American Sniper” الذي يوثّق حياة القناص الأمريكي “كريس كايل”، ردود أفعال متناقضة ،فهذا الفيلم الذي تصدّر شباك السينما الأمريكية بإيردات بلغت 105 مليون دولار خلال هذا الأسبوع، تم وصفه من قِبل “وكالة أسوشيتد برس” على أنه فيلم ذو “نجاح غير مسبوق”، كما خضع الفيلم لتناطح الآراء السياسية على نطاق واسع، حيث لاقى استحسانًا من قبل المحافظين الأمريكيين لتصويره لحياة الجندي الأمريكي في أفضل حالاتها، ولكنه لاقى استهجانًا كبيرًا في أوساط الليبراليين الأمريكيين الذين أدانوا شعور السعادة الذي غمر كايل في خضم ممارسات القتل اللاإنساني التي مارسها ضد العراقيين.
و قد تمكن هذا الفيلم من الحصول على 6 ترشيحات لجوائز الأوسكار ، حيث أنه واحد من أقوى الأفلام المرشحة لانتزاع إحدى هذه الجوائز التي تعرف منافسة شديدة ، و يُعتقد أن الضجة التي صاحبت الفيلم يمكن أن تؤثر على حصوله على هذه الجائزة.
وعلى الرغم من الخلفية السياسية الواضحة للفيلم، إلا أن جميع المشتركين في هذا العمل يؤكدون أنه لا علاقة له بالسياسة، حيث شدد بطل الفيلم النجم “برادلي كوبر “في مقابلاته، بأن فيلم القناص الأمريكي الذي أخرجه الأمريكي “كلينت إيستوود” هو ببساطة يعرض “محنة” جندي، ويوفّر “دراسة شخصية” عن معاناته.
ويؤكد الخبراء و المحللون أن الجدل الدائر حول فيلم ” القناص الأمريكي ” لن يؤثر على فرص فوزه بجائزة الأوسكار بالنظر إلى أن هناك اعتبارات أخرى لدى القائمين على هذه الجائزة بعيدة كل البعد عن السياسة .
