ذكر موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي أن مجزرة سوبر ماركت “كوشير” التي وقعت الجمعة الماضية، في مدينة “باريس”، عززت مشاعر الخوف لدى أكثر من نصف مليون شخص، من الجالية اليهودية في فرنسا، الأمر الذي دفعهم يفكرون في الفرار من مدينة النور، في الوقت الذي رحل فيه الألاف من اليهود فرنسا خلال السنوات الماضية.
ولكن خرج رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، بتصريحات إعلامية، قال فيها: “إن العمليات الإرهابية لم تستهدف اليهود فقط، وتعادي السامية، بل أنها تستهدف فكرة الجمهورية الفرنسية نفسها”.
كما قال “فالس” في مقابلة صحفية مع “بيزنس إنسايدر” قبيل حادثي “شارلي إيبدو“ و”كوشير” إن فرار اليهود من فرنسا يشكل خطرًا كبيرًا على روح الجمهورية الفرنسية.
وأضاف “فالس”: “إذا فتحنا الباب لهجرة أكثر من 100 ألف يهودي عن الأراضي الفرنسية، سنكون وقتها في قمة الفشل، وسنقول وقتها إن فرنسا لم تعد فرنسا، وسيتم الحكم على الجمهورية الفرنسية بالفشل”.
وتابع رئيس الوزراء الفرنسي: “إنه بدون يهود فرنسا فإن فرنسا لن تكون فرنسا”، وذلك بعدما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يهود فرنسا إلى الهجرة للأراضي المحتلة.
وأضاف فالس: “لا تخافوا من أن تكونوا صحفيين أو شرطة لا تخافوا من أن تكونوا يهودًا”، مشددًا على أن “يهود فرنسا في قلب الجمهورية”.
واستكمل: “نحن جميعا شارلي، نحن جميعا شرطة، نحن جميعا يهود فرنسا”.
“فالس” أكد، أمس، خلال مشاركته في المسيرة التاريخية بمدينة باريس، ضد الإرهاب، أن فرنسا باتت في حرب ضد الإسلام الراديكالي، مشيرًا إلى أن بلاده ستقف دومًا إلى جانب اليهود، في وجه الإسلاميين المعادين للسامية.
يذكر أن؛ تلك المسيرة قادها الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، برفقة عدد من قادة أوروبا والعالم، أبرزهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.