أكد خبراء أمنيون أن رجال الأمن الفرنسي عليهم تغيير بروتوكولات المراقبة وإحباط الهجمات الإرهابية مثل التي تعرض لها مكتب صحيفة “شارلي إيبدو” الأسبوعية، يوم الأربعاء الماضي، والأمر الذي كاد أن يتكرر ثانية يوم الجمعة.
وأوضح الخبراء في تصريحات لموقع” ذا ناشيونال” أن منفذي العملية الإرهابية “سعيد وشريف كواشي” كانا معروفان بالنسبة للشرطة الفرنسية، خاصة وأنهما على قوائم المطلوبين لدى الـFBI الأمريكي، وعلى قوائم الحظر من السفر لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
كما قالت ألمانيا أن الأخوان “كواشي” متوجدان أيضًا على قوائم المراقبة الأوروبية، فيما قالت السلطات اليمنية إن سعيد كواشي، 34 عامًا تدرب في اليمن على يد قوات تنظيم القاعدة، في حين ألقي القبض على شقيقه شريف، 32 عامًا، في فرنسا عام 2005 بسبب تجنيده لمتشددين من أجل الحرب في العراق، وقضى عقوبة 3 سنوات في السجن.
وفي عام 2010 ألقي القبض على شريف مرة أخرىن بعدما اكتشف تواصله مع الإرهابي الذي فشل في تنفيذ تفجيرات باريس عام 1995، ولكن أفرج عن “شريف” لعدم كفاية الأدلة.
ولذلك طرح خبراء الأمن الفرنسيين تساؤلًا: “كيف لهذين الفردين أن ينجحا في تنفيذ مثل تلك العملية الإرهابية وهما على قوائم الإرهاب الفرنسية؟”.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه وزير الداخلية الفرنسي، الشهر الماضي، أمام البرلمان أن هناك حوالي 1200 مواطن فرنسي متورطين في الحرب ضمن جماعات إرهابية في سوريا والعراق، في حين قتل حوالي 60 مواطن، وعاد 185 إلى الوطن مرة أخرى، من بينهم 82 كانوا في السجن، و36 تحت المراقبة القضائية.