بالصور| فرنسيان يعانيان من حساسية قاتلة لأشعة الشمس

هما ليسا رواد فضاء يرتديان الأقنعة، ولم يرتدياها للفت الأنظار والخروج عن المألوف، ولكن ليس لدى الشقيقان التوأم خياراً غير ذلك عند الخروج من المنزل، حيث يعاني كل من “توماس” و “فنسنت سيريس” من حساسية نادرة تجاه الشمس، أي أن التعرض للشمس مباشرة قد يؤدي الى وفاتهم، وذلك حسب تقرير صحيفة ديلي ميل البريطانية

وأشارت الصحيفة الى أن التوأم الفرنسي يعانيان من مرض نادر، وبمجرد تعرضهما لأشعة الشمس المباشرة قد يتطور الأمر ويتحول إلى إصابة بسرطان الجلد، وفي كثير من الأحيان كل ما يتطلبه الأمر هو مجرد لمحة من ضوء الشمس للإصابة بهذا المرض المميت.

القناع تم تطويره من قبل عدة مستشفيات فرنسية

وعلى الرغم من أن حياة التوأم تبدو كجحيم لا يطاق، إلا أنهما يعيشان حياة طبيعية بفضل القناع الواقي الذي تم تطويره من قبل عدة مستشفيات فرنسية بهدف منحهما الفرصة للتجول بحرية في ضوء الشمس، ولعل هذا السبب الرئيسي في إطلاق الإعلام الفرنسي عليهما لقب “أطفال القمر” بسبب الخوذة التي تشبه قناع رواد الفضاء وتتميز بكونها لا تمرر أشعة الشمس وفي نفس الوقت جيدة التهوية.

​الخروج من المنزل يتطلب تحضير مسبق

وكلما يقرر الأخوان الخروج من المنزل يتوجب عليهما ارتداء القناع الواقي وكذلك المعاطف والقفزات البيضاء المصنعة من قبل وكالة ناسا لحمايتهم من أشعة الشمس.

و تعتبر حالة هذين الأخوين الفرنسيين نادرة جدا حيث أن هناك 70 أو 80 حالة فقط مشابهة لحالتهما في فرنسا ،بينما هنالك حوالي 5000 إلى 10 آلاف حالة فقط في العالم .

و قد تم تشخيص حالتهما عندما كانا في الثانية من العمر، وفي ظرف أربعة أشهر فقط عانى “فنسنت ” من بدايات سرطان الجلد ثلاث مرات ،مما دفع والديهما لوضع مرشحات الأشعة البنفسجية على نوافذ منزل العائلة، كما قاما بإنشاء جمعية أطلقا عليها “Les Enfants de la Lune” أي” أطفال القمر” لجمع الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض، و الضغط على الباحثين في مجال الطب لمعرفة المزيد عنه و محاولة إيجاد العلاج الناجع.

كما أن الولدين البالغين من العمر 17 عاما إضطرا منذ الصغر لارتداء المعاطف والقفازات البيضاء و أقنعة التزلج لحماية أنفسهم من أشعة الشمس، مما مكنهم من عيش حياتهم بطريقة طبيعية حيث تمكنا من الذهاب إلى المدرسة و القيام ببعض الأنشطة مع أصدقائهم مثل السباحة و التزلج في العطلات و لعب البولينغ و الذهاب إلى السينما خلال الأمسيات.

وفي محاولة لتمكينهم من عيش حياة طبيعية،يقوم التوأم الذين أطلقت عليهما وسائل الإعلام الفرنسية “أطفال القمر” باختبار  قناع وقائي جديد، وهو قناع شفاف وجيد التهوية، وقد تم تطويره من قبل العديد من المستشفيات في فرنسا، حيث يرتديانه طيلة النهار أثناء تنقلاتهما و ذهابهما إلى جامعة “بوردو” حيث يدرسان و التي قامت هي الأخرى بإجراء بعض التعديلات على فصولها حتى يتمكن الشابان من متابعة دراستهما .