شهدت أستراليا على مدار الأشهر الماضية حملة كبيرة ضد إقامة مساجد في عدد من المدن، كان أبرزها مدينة مناجم الذهب “أرارات”، التي تقع في المناطق الريفية.
وشهدت تلك الحملة ردود فعل قوية وغاضبة داخل المجتمع الأسترالي، لاسيما في ظل إنشاء صفحة على موقع “فيسبوك” أسسها مجهولين من أجل دعم حملتهم ضد بناء المساجد، وإرسال الشكاوى، وتسجيل المشاركات ضد الإسلام، حسبما قال موقع “ورلد بولتن” التركي.
واعترفت الحكومة الأسترالية أنها ساندت المتظاهرين ضد الإسلام ماديًا في بداية الأمر، داخل مدينة “بنديجيو”، وقال الرئيس التنفيذي للحملة “مايك هولت” إن قضية عمارة المساجد قضية قومية، خاصة وأن المساجد هي المقر العسكري للمسلمين، وفقًا لما وصفه خلال تقرير مع قناة “ABC”.
وأشار الموقع إلى أن القضايا القانونية لا تزال دائرة في هذا الصراع، وأكد “كوراند سييت” من المجلس الإسلامي في أستراليا أن هناك أشخاصًا من الحملة المعادية للإسلام كانوا يسافرون عبر المدن الأسترالية لإثارة الرأي العام ضد المسلمين.
وأضاف: “نجحنا أخيرًا في بناء مسجد بأحد القرى المحلية، الأمر الذي لاقى ترحيبًا واسعًا من المواطنين، كما أنها تعد خطوة جيدة في الصراع نحو عمارة المساجد”.
