أعلن بوريس جونسون، عمدة العاصمة البريطانية لندن، اعتزامه التخلي عن جنسيته الأمريكية لإثبات “التزامه تجاه بريطانيا”.
وقال جونسون، لصحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، إن هذه الجنسية كانت “صدفة ولادة تركتني بهذا الشيء. ينبغي أن أجد وسيلة لتسوية الأمر”.
وأنهى جونسون، المولود في نيويورك، جولة استغرقت ستة أيام في الولايات المتحدة.
ويخوض المسؤول البريطاني سباق الانتخابات البرلمانية عن دائرة أوكسبريدج وساوث روسليب الانتخابية في غرب لندن. وقال جونسون إنه سيتواصل مع سفير الولايات المتحدة لدى بريطانيا لبحث الخطوات المطلوبة للتخلي عن جنسيته الأمريكية.
وأوضح أن “السبب الذي أعتقد أنه على الأرجح وراء رغبتي في هذا التغيير أن التزامي، كما كان دائما، هو بريطانيا.”، وقال السياسي المحافظ، الذي ولد في منطقة مانهاتن عام 1964 ويحمل جواز سفر أمريكيا بجانب جوازه البريطاني، إن التنازل عن جنسيته “عمل مجهد وممل، فهم لا يجعلون الأمر سهلا لك”.
مسألة رئاسية
وجُدد جواز سفره الأمريكي في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2012، لكنه صرح في وقت سابق بأنه سيتخلى عنه بعدما أُبلغ في عام 2006، بأنه ليس بمقدوره استخدام جوازه سفر غير أمريكي لدخول الولايات المتحدة وذلك باعتباره أمريكيا.
وفي عام 2012، قال جونسون في برنامج حواري أمريكي إن بوسعه “من الناحية الفنية” أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة لأن تلك الدولة تلزم مرشحي الرئاسة أن يكونوا مولودين هناك.
وهدفت مهمة عمدة لندن التجارية إلى الولايات هذا الأسبوع إلى تعزيز صناعات لندن التكنولوجية والعلمية.
وبدأ جونسون رحلته إلى الساحل الشرقي بزيارة بوسطن قبل التوجه إلى نيويورك وواشنطن العاصمة. وفي يناير/ كانون الثاني، سوى عمدة لندن فاتورة ضرائب أمريكية، وهو الأمر الذي كان قد وصفه بأنه “صادم للغاية”.
وكان جونسون قد تلقى طلبا من السلطات الأمريكية بدفع ضريبة على أرباح رأس المال بعدما باع منزله في شمال لندن.
ويفرض القانون الأمريكي على جميع المواطنين دفع الضرائب الأمريكية حتى إذا كانون يعيشون خارج البلاد.