هل ستنتقل قناة “العرب” إلى دبي؟

رفضت إدارة قناة “العرب” الإخبارية المملوكة للأمير الوليد بن طلال آل سعود قائمة بالشروط والالتزامات والضوابط فرضتها وزارة الإعلام البحرينية على القناة، وذلك بعد قرار البحرين بإيقاف بثها، ورغم  إيقاف عمل موقع الإنترنت الخاص بالقناة وقتها، إلا أن الموقع عاد لنشر الاخبار مجددا كما عاد حساب القناة على تويتر  للتغريد من جديد على الرغم من توقف بث القناة.

و ذكرت صحيفة “سبق” أن رئيس مجلس إدارة القناة فهد السكيت  بعث خطابًا لوزير شؤون الإعلام البحريني أكد فيه أن الشروط الجديدة تتنافى مع العقد المسبق الذي أبرمته القناة مع الوزارة، والذي تم بمباركة ملك البحرين والأمير الوليد بن طلال، مضيفًا: “وبالتالي يؤسفني إبلاغكم بعدم إمكانية قبول هذه التعديلات على اتفاقنا السابق”.

ووصف السكيت في خطابه شروط البحرين الجديدة على القناة بأنها “تكبلنا كقناة إخبارية ومستقلة وغير حكومية وتحد من قدرتنا على منافسة القنوات الإخبارية الأخرى كالجزيرة والعربية من داخل المنطقة والحرة و الـBBC العربية خارجها”. وكانت مملكة البحرين قد اتخذت قرارًا بإيقاف بث قناة العرب الإخبارية بعد أقل من 24 ساعة على انطلاقها، وأشار مراقبون إلى أن القرار يعود لاستضافة القناة أحد المعارضين السياسيين البحرينيين كأول ضيوفها.

ويأتي هذا الخطاب كما يصفه المراقبون كتحدٍ بين عودة قناة العرب بالقوة نفسها والحضور من البحرين أو خروجها من المملكة واتجاهها إلى مناطق أخرى للبث كبيروت أو لندن أو دبي.

وكانت وكالة رويترز قد نقلت أن السلطات البحرينية أوقفت المحطة التلفزيونية المملوكة للملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال آل سعود بعد يوم من افتتاحها وذلك بعدما أذاعت مقابلة مع مساعد لقيادي في المعارضة البحرينية.

وقالت محطة العرب إن أسبابا فنية وإدارية هي سبب توقفها يوم الاثنين دون إعطاء تفاصيل. لكن صحيفة بحرينية ومصدرا مطلعا على المسألة قالا إن المحطة أوقفت لانتهاكها مبدأ الحياد الصحفي.

وقال موقع صحيفة أخبار الخليج الخاصة إن الوقف جاء “لأسباب تتعلق بعدم التزام القائمين على المحطة بالأعراف السائدة في الدول الخليجية.. ومن بينها حيادية المواقف الإعلامية وعدم المساس بكل ما يؤثر سلباً على روح الوحدة الخليجية وتوجهاتها.”

وبدت تلك إشارة إلى المقابلة مع خليل المرزوق معاون الشيخ علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق وهي حركة المعارضة الشيعية الرئيسية في البحرين. وبثت المقابلة يوم افتتاح المحطة رسميا يوم الأحد.

وقال مصدر مطلع على أمور المحطة الفضائية إن المسؤولين البحرينيين سلموا أمر الوقف في زيارة للمحطة لأسباب متعلقة “بالحياد الصحفي”.

وقال مسؤول بحريني إن هذا الوقف “لا علاقة له بالمقابلة مع المرزوق”. واشار إلى أن قناة العرب بثت أيضا مقابلة مع وزير الإعلام عيسى عبد الرحمن في وقت لاحق يوم الاحد.

ويحاكم سلمان بتهمة الدعوة لتغيير النظام بالقوة وهي تهمة ينفيها. وكان اعتقال سلمان أثار موجة من الاحتجاجات في البحرين وانتقادا من جانب الولايات المتحدة.

وأكدت هيئة شؤون الإعلام البحرينية أن “التعاون قائم مع إدارة القناة لاستئناف بثها والانتهاء من الإجراءات اللازمة في أقرب فرصة ممكنة.”

وكان الأمير الوليد صرح لمحطة (سي.إن.إن) الاخبارية الأمريكية في 2012 بعد عام اندلاع احتجاجات الربيع العربي بأن قناة العرب محاولة لملء “فراغ خاص بمحطة تلفزيونية أكثر براجماتية ومنطقية تتبنى وجهة النظر الوسطية.”

 

زر الذهاب إلى الأعلى