شهد مخيم اليرموك في “دمشق” اشتباكات عنيفة فجر الاثنين بين القوات المدافعة عنه وتنظيم “داعش” الذي يستخدم سكان المخيم “دروعا بشرية”، حسبما أشار موقع “وورلد بولتن” التركي.
وأكد الموقع أن سكان مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية دمشق يعيشون لحظات مرعبة، بين قنص تنظيم الدولة وقصف الجيش السوري، فتركت الشوارع للقناصة وأخذ الجيش يرمي براميله المفتجرة، بحسب ما روى شهود من داخل المخيم الفلسطيني.
ولم يتبق في مخيم اليرموك إلا نحو 18 ألف لاجئ فلسطيني، من أصل حوالي 170 ألف لاجئ لا يستطيعون التواصل ما بينهم بسبب الحصار والاشتباك المسلح المستمر من قبل النظام وداعش والمجموعات المسلحة. فالجزء الشمالي من المخيم بيد داعش والجنوبي بيد الحكومة السورية والقيادة العامة.
وكان سكان المخيم يدخلون مناطق آمنة ويتحصنون فيها من الرصاص والقناصة، إلا أن البراميل المتفجرة استهدفت المنازل والمناطق الآمنة التي اختبأ فيها السكان.
وقال شهود عيان إن تنظيم داعش يقتل الرجال والنساء والأطفال حين يخرجون من المساجد بعد تأدية الصلاة، حيث يسمح لهم بالدخول للصلاة ثم يقتلهم على باب المسجد.
ويعاني المخيم، الذي تحاصره القوات النظامية منذ أكثر من عام، من نقص كبير في المواد الغذائية والأدوية تسبب بحوالى مئتي وفاة. وتراجع عدد سكانه من نحو 170 ألفا قبل اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد إلى حوالى 18 ألفا.