اغتيال النائب العام المصري وبصمة الإخوان

علقت جماعه الإخوان المسلمين على حادث اغتيال النائب العام المصري هشام بركات أمس فى بيان تم نشره على حساب تويتر الرسمي (أنه لا سبيل لإنهاء هذا العنف سوى بإقرار العدالة، و إزاحة هذه السلطة المجرمة في حق الوطن، وأن تكون مصر حرة تُحكم بإرادة حرة)، وهذا ما اعتبره الكثير من المراقبين على تورط الجماعة بعملية الاغتيال، على الرغم من نفي الجماعة لذلك معلنة أنها ترفض القتل، إلا أن الكثير من المراقبين رأوا أن تاريخ الجماعة مليئ بالدماء وعمليات الاغتيال وإشاعة الفوضى، وأن دأبت على إعلان النفي بعد كل عملية تقوم بها.

من جانب آخر تشفى يوسف القرضاوي من موت النائب العام المصري عبر تغريدات له على حسابه في تويتر، وقال إنه حذر مرارا من دفع البلاد إلى دوامة العنف، وتساءل: أفضى النائب العام إلى ما قدم، فهل أغنى عنه منصبه ؟ وبم سيجيب ربه؟

9888

تاريخ الاغتيالات

القاضي الخازندار

وكانت جماعة الإخوان قد تورطت في عدد من وقائع الاغتيال في التاريخ المصري، حيث كان أول من قامت باغتياله هو القاضي المصري أحمد بك الخازندار ، و الذي سجل اسمه في تاريخ الاغتيالات في مصر التي أدين فيها أفراد منتمين لجماعة الإخوان المسلمين، نظرا لكونه كان ينظر في قضية أدين فيها أعضاء في تنظيم الاخوان المسلمين، وذلك بسبب مواقف الخازندار المتعسفة في قضايا سابقة أدان فيها بعض شباب الإخوان لاعتدائهم علي جنود بريطانيين في الإسكندرية بالأشغال الشاقة المؤبدة في 22 نوفمبر 1947.

كيف تم الاغتيال

في صباح يوم 22 مارس 1948 خرج القاضي أحمد بك الخازندار من منزله بشارع رياض بحلوان ليستقل القطار المتجه إلى وسط مدينة القاهرة حيث مقر محكمته، وكان في حوزته ملفات قضية كان ينظر فيها وتعرف بقضية تفجيرات سينما مترو ، والتي اتهم فيها عدد من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، وما أن خرج من باب مسكنه حتى فوجئ بشخصين هما عضوي جماعة الإخوان حسن عبد الحافظ ومحمود زينهم يطلقان عليه وابلا من الرصاص من مسدسين يحملانهما، أصيب الخازندار بتسع رصاصات ليسقط صريعا في دمائه.

وعثر بحوزة المتهمين على أوراق تثبت انتمائهما لجماعة الإخوان المسلمين لتقوم النيابة باستدعاء مرشد الجماعة آنذاك حسن البنا لسؤاله حول ما إذا كان يعرف الجانيين إلا أن البنا أنكر معرفته بهما تماما، لكن النيابة تمكنت من إثبات أن المتهم الأول حسن عبد الحافظ كان السكرتير الخاص للمرشد العام للجماعة حسن البنا، وهنا اعترف البنا بمعرفته للمتهم إلا أنه نفى علمه بنية المتهمين اغتيال القاضي الخازندار.

اغتيال النقراشي

وفي شهر ديسمبر من العام نفسه اغتيل رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي في 28 ديسمبر 1948 بعد اقدامه على حل جماعة الإخوان المسلمين في 8 ديسمبر 1948، حيث قام القاتل المنتمي إلي النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين، وكان القاتل متخفيا في زي أحد ضباط الشرطة وقام بتحية النقراشي حينما هم بركوب المصعد ثم أفرغ فيه ثلاث رصاصات في ظهره.

وتبين أن وراء الجريمة النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين حيث اعتقل القاتل الرئيسي وهو عبد المجيد أحمد حسن والذي اعترف بقتله كون النقراشي أصدر قرارا بحل جماعة الإخوان المسلمين، كما تبين من التحقيقات وجود شركاء له في الجريمة من الجماعة، وقد أصدر حسن البنا عقب هذا الحدث بيانا استنكر فيها الحادث و تبرأ من فاعليه تحت عنوان ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين، ليحكم عليه المتهم الرئيسي بالإعدام شنقاً وعلى شركائه بالسجن مدى الحياة.

محاولة اغتيال السادات

تورط الإخوان في محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فيما يعرف بـ حادثة المنشية، وقد تم اتهام الإخوان المسلمون بارتكاب هذه الحادثة وتمت محاكمة وإعدام عددا منهم، وبعد 58 عام من إنكار الجماعة لمحاولة الاغتيال تلك، اعترف المتهم الثالث خليفة عطوة بمشاركته في الحادث بتكليف من عبدالقادر عودة، القيادي في الجماعة وقتئذ، والذي أعدم في نفس القضية.

كما أدينت الجماعة بعدد من الاغتيالات والتفجيرات في فترة التسعينيات وهي:

اغتيال الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب في 12 أكتوبر 1990

اغتيال الدكتور فرج فودة في 1997

التورط في تفجيرات مقهى وادي النيل في 1993

قتل 18 سائحًا يابانيًا بالجيزة.

زر الذهاب إلى الأعلى