صور| من “الخازندار” إلى “بركات”.. الإخوان يغتالون قضاة مصر

كتب سنيار: بعد مرور سبعة وستين عاما وبضعة أشهر، على واقعة اغتيال القاضي أحمد الخازندار في الثاني والعشرين من مارس عام 1948، اغتال مجهولون أمس الاثنين، النائب العام المصري المستشار هشام بركات، بعد استهداف موكبه بعبوات ناسفة، في منطقة مصر الجديدة، في القاهرة، ليسجل الحادث وثيقة جديدة في سجلات استهداف الإخوان المسلمين للقضاة المصريين.

197540_0

الحادث الذي وقع قبل يوم واحد من ذكرى 30 يونيو، أعاد للأذهان حوادث استهداف القضاة على فترات متقطعة من تاريخ البلاد، وأبرزها حادث اغتيال الخازندار، بعد إدانة بعض شباب الإخوان بالاعتداء على جنود بريطانيين، والحكم عليهم بالأشغال الشاقة المؤبدة في الثاني والعشرين من نوفمبر عام 1947م.

“ربنا يريحنا من الخازندار وأمثاله “، قالها حسن البنا، المرشد العام للإخوان حينذاك بعد الحكم بالسجن على أعضاء الجماعة، وذلك بحسب رواية الدكتور يوسف القرضاوي عن واقعة مقتل الخازندار، والمعنى ذاته ذكره عضو “النظام الخاص” ووزير الأوقاف الأسبق الدكتور عبد العزيز كامل في كتابه “في نهر الحياة”، حيث أورد على لسان البنا تعليقا على الحكم قائلا: “لو ربنا يخلصنا منه” أو “لو نخلص منه” أو “لو واحد يخلصنا منه “.

فوجئ القاضى أحمد بك الخازندار أثناء خروجه من منزله بشارع رياض بحلوان، فى صباح يوم 22 مارس 1948 ليستقل القطار المتجه إلى وسط مدينة القاهرة حيث مقر محكمته، وكان فى حوزته ملفات قضية كان ينظر فيها وتعرف بقضية “تفجيرات سينما مترو”، التى اتهم فيها عدد من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، بشخصين هما عضوى جماعة الإخوان حسن عبد الحافظ ومحمود زينهم يطلقان عليه وابلا من الرصاص من مسدسين يحملانهما وأصيب الخازندار بتسع رصاصات ليسقط صريعا فى دمائه.
5df603c5f5ee025763311d69988ea4ea
ورغم اختلاف طرق التنفيذ، لكن التاريخ يعيد نفسه، فبدلا من الرصاصات التسع التى استقرت فى جسد القاضى أحمد الخازندار، هوجم موكب النائب العام المستشار هشام بركات، بتفجير عبوات ناسفة أثناء عبور موكبه أسفرت عن استشهاده بعد ساعات من إصابته بمنطقة مصر الجديدة خلال توجه لعمله أثناء عبوره بمحيط الكلية الحربية بمصر الجديدة، كما أسفر الحادث عن إصابة 9 بينهم حرس النائب العام وسائقين ومدنى تصادف مروره بجوار الموكب.
343400_0
3569e8f8-fe23-47bf-a5fa-3f563b3c9cd4-590x329
زر الذهاب إلى الأعلى