نشر موقع “بيزنس إنسايدر” تقريرًا عن الصحفي والمخرج “مدين ديرية”، الفلسطيني الأصل والبريطاني الجنسية، الذي يعد أول صحفي يزور معاقل “داعش”، خلال شهر يونيو 2014.
وتمكن ديرية دخول الأراضي التي تسيطر عليها داعش في خطوة نادرة غير مسبوقة زار خلالها معقلها الرئيس في الرقة ومناطق مختلفة داخل حدود الدولة حتى العراق.
وزار الصحفي والمخرج ديرية حدود مدينة القائم في العراق واطلع على عملية إزالة حدود سايكس وبيكو بين العراق وسوريا حيث قابل السكان الذين يعبرون الحدود بدون جوزات ووثائق ودون اعتراض من أحد إذ دمرت نقاط العبور وخلت من العساكر والقوات الأمنية والوجود العسكري تماما.
هو أول مصور ومخرج عربى يدعوه أبوبكر البغدادى للتصوير داخل الأراضى التى يسيطر عليها التنظيم فى سوريا والعراق، حيث تنقل بين مؤسسات «داعش»، وسجل كيف يعمل التنظيم، بداية من الصلاة والتدريب ومرورًا بالحسبة والقضاء، وانتهاء بالسجون.
وقد تنقل مدين بين أرجاء داعش، تحت حراسة قسم الإعلام فى التنظيم، الذى كلف فريقًا كاملًا لحمايته ومساعدته، دون التدخل فى عملية التصوير أو طبيعة عمله، أو تحديد أماكن العمل والمواقع.
ونجح خلال مدة إقامته بين عناصر “داعش” في تسجيل فيلم وثائقي يظهر فيه كيف تسير الحياة داخل المناطق التي تسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية داعش في العراق وسوريا وكان الفيلم بعنوان “الدولة الإسلامية الخلافة”.
كشف الفيلم عن أسلوب وطريقة إدارة مفاصل الدولة وزار المحاكم والسجون والمؤسسات العامة والمراكز الإدارية والثقافية والأسواق والمساجد والكنائس وخطوط القتال المتقدمة مع القوات النظامية.
وخلال الزيارة نفذت القوات المقاتلة التابعة لداعش عرضا عسكريا كبيرا في شوارع الرقة وسط تحليق للطيران السوري الذي واجهته داعش بنيران المضادات الأرضية.
وأظهرت القوات خلال عرضها لغنائمها من القوات العراقية والنظام السوري، وشمل على دبابات ومدافع ثقيلة وعربات همر وصاروخ سكود.
وكشف التقرير الذي كتبه مدين ديرية حول زيارته لداعش أنه يتوافد المواطنون يوميا على المساجد لمبايعة أبو بكر البغدادي ولوحظ مجموعات كبيرة من الأطفال والشباب بايعوا البغدادي في الوقت الذي يصل أراضي الدولة الاسلامية مئات العائلات والأفراد من مختلف دول العالم يوميا.