أصدرت وزارة الطاقة في الإمارات يوم أمس الثلاثاء 28 يوليو أول تسعيرة رسمية للوقود عقب الإعلان في وقت سابق عن تحرير أسعار الوقود في البلاد، وعلى الرغم من أن الوزارة أكدت أن الأسعار لا تزال من الأرخص في العالم حتى بعد الزيادة، إلا أن العديد من السائقين طالبوا بزيادة الأجور ليتمكنوا من التعامل مع الأسعار الجديدة.
وحددت الوزارة سعر لتر البنزين عيار 95 اكوتين 2.14 درهما للتر وأن يكون سعر الديزل 2.05 درهما للتر لشهر أغسطس 2015 . أي بزيادة 24% على أسعار البنزين الذي تعمل عليه معظم السيارات في الإمارات.
و قامت صحيفة خليج تايمز باحتساب تكلفة السفر اليومية على 8 خطوط رئيسية في دبي بما فيها أسعار البنزين و بوابات سالك، وتبين أن الموظف الذي يسافر 55 كيلومتراً يومياً عليه أن يدفع 4 دراهم إضافية.
ووفقاً لمعلومات هيئة الطرق والمواصلات فإن أكثر المسارات للسفر من النهدة في الشارقة إلى القوز في دبي، ومن القصيص إلى شارع الشيخ زايد ومن النهدة في الشارقة إلى جبل علي، وباستثناء بعض المناطق مثل واحة السيليكون و المدينة العالمية والمرابع العربية فإن معظم السائقين في دبي عليهم أن يمروا عبر بوابات سالك ليصلوا إلى وجهاتهم اليومية.
وسارع العديد من السائقين إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتنفيس عن غضبهم يوم الثلاثاء بعد الإعلان بشكل رسمي عن الزيادة في أسعار البنزين في البلاد.
وأظهر أحد قراء الصحيفة على صفحتها في الفيسبوك استياءه من الزيادة الجديدة : “تمت زيادة رواتبنا بين 3- 5%، بينما ارتفعت الإيجارات بنسبة 30% و ارتفعت تسعيرة الكهرباء والماء 23 فلساً للمواطنين و45 فلساً للوافدين والآن ارتفعت تسعيرة الوقود بنسبة 24% على الرغم من أن أسعار الوقود في الإمارات هي الأغلى في منطقة الخليج”.
وقال آخر من سكان النهدة في الشارقة: “أنفق 500 درهم شهرياً على بوابات سالك، وكنت أتوقع زيادة كبيرة في أسعار الوقود، إلا أن الزيادة الحالية لا تزال معقولة وضمن حدود ميزانيتي، وسأحاول توفير ما أنفقه على بوابات سالك من خلال استخدام شارع الشيخ محمد بن زايد وشارع الخيل لتعويض الفرق”.
و قال أحد مستخدمي تويتر تعليقاً على الزيادة :”إنه أمر مثير للسخرية القول بأن هذه الزيادة لن تترك أثراً ملحوظاً على حياة السكان على الرغم من أن الأسعار لا تزال أرخص من الكثير من دول العالم.
وأبدى مستخدم آخر دهشته على فيسبوك من رفع الأسعار في الوقت الذي تشهد أسعار النفط في أنحاء العالم انخفاضاً حاداً منذ العام الماضي حيث قال: “انهارات أسعار النفط في العالم بشكل حاد، فلماذا تقوم الحكومة في الإمارات بزيادة أسعار الوقود؟”
وأضاف: “السيارة التي كانت تحتاج إلى 60 درهماً لتعبئتها بالوقود في السابق أصبحت بحاجة إلى 90 درهماً، وربما لن يكون لذلك أثر كبير على السائق الذي لا يعيل أسرة، لكنه سيؤثر بشكل كبير على التوازن في مصروفات العائلات في البلاد”.
