انضمت ثلاث شقيقات إماراتيات إلى مجموعة مختارة من المستكشفين في مغامرة لاستشكاف كهف سون دونغ في فيتنام الذي يعتبر الأكبر في العالم.
ويقع الكهف في قلب محمية فونغ ناكي بانغ الوطنية التي تصنف ضمن مواقع اليونسكو للتراث وافتتح أمام الجمهور منذ عام 2013، ولكن التراخيص الممنوحة للدخول كانت قليلة ومتباعدة، لذلك اعتبرت الشقيقات الإماراتيات محظوظات لانضمامهن إلى هذه البعثة، وتتطلب الحملة جهداً بدنياً كبيراً وينبغي على المغامرين الخوض في أعماق الحديقة الوطنية بمقاطعة كوانج بنه بحسب ما ذكرت صحيفة ذا ناشيونال.
وكان على الشقيقات ضمان سلامتهن خلال الرحلة التي تمتد لأميال عبر الأدغال والجبال والتغلب على مصاعب عديدة من بينها الارتفاعات المتفاوتة والتضاريس الصخرية وتجاوز الأنهار الجوفية بواسطة الحبال.
وقالت مهرة الملا (21 عاماً) وهي طالبة جامعية: “كل من هو غير قادر على إكمال المرحلة الأولى من الرحلة لا يسمح له بمواصلة الحملة، لذلك بدأنا التدريب في حديقة مشرف لبضعة أسابيع قبل انطلاق الرحلة”، و خاضت مهرة هذه المغامرة مع شقيقتيها ريم (27 عاماً) وهي تحمل درجة ماجستير في إدارة الأعمال من الولايات المتحدة ونورة (26 عاماً) وتعمل مديرة مبيعات مع شركة الاتحاد للطيران في ميلانو.
و نظمت هذه الرحلة شركة أوكساليس وهي الشركة الوحيدة التي يسمح له بتنظيم رحلات إلى الكهف، ويتكون فريقها من 25 شخصا من الحمالين وخبراء السلامة و المرشدين.
واكتشف الكهف للمرة الأولى عام 1991، وفي عام 2009 ساهم علماء من جمعية أبحاث الكهوف البريطانية في جعله متاحاً لزيارات محدودة من قبل الأشخاص المدربين الذين يجب أن يحصلوا على ترخيص مسبق، ويبلغ طول الكهف حوالي 9 كيلومتراً وعرضه 200 متراً وبارتفاع 150 متر على الأقل، ويصل الارتفاع في بعض المناطق إلى 250 متراً ويمكن أن يستوعب ناطحة سحاب مؤلفة من 40 طابق.