تسعى عائلة إماراتية إلى حجز مكان لها في سجل غينيس للأرقام القياسية من خلال بناء أكبر مركب شراعي مصنوع باليد في العالم.
وكانت المراكب الشراعية في يوم من الأيام قد اكتسب أهمية كبيرة في الإمارات من خلال دورها الحيوي في التجارة وصيد اللؤلؤ، إلا أنه دورها بدأ يتراجع شيئاً فشيئاً وتحولت إلى مطاعم أو تركت في مكانها كشاهد على حقبة تاريخية هامة في البلاد، ولم تعد مهنة بناء المراكب الشراعية تحظى بشعبية كبيرة كما في الماضي.

إلا أن عائلة في جداف دبي تحاول الحفاظ على هذا التقليد العريق من خلال بناء أكبر مركب شراعي في العالم. ويعمل كل من أحمد وماجد الفلاسي على بناء المركب بطول 84.5 متر وعرض 12 متر وارتفاع 9.75 متر، في حين تبلغ سعة المركب 6000 طن بحسب ما ذكرت صحيفة ذا ناشيونال.
وبدأ العمل على بناء المركب في يناير الماضي، ومن المتوقع أن يستغرق فريق العمل المكون من 25 شخصاً نحو 8 أشهر أخرى لإكمال المشروع يدوياً بالكامل.

ويقول أحمد الفلاسي: “نحن لا نقوم بهذا العمل من أجل عائلتنا فقط، بل لمدينتا وبلدنا، وسنتقدم بالمشروع لسجل غينيس للأرقام القياسية، وإن شاء الله سنقوم بتسجيل اسمنا وتقاليد بلادنا في كتاب غينيس”.
ولبناء المركب، اشترت الشركة اثنين من المحركات باستطاعة 1500 حصان لكل منهما بالإضافة إلى رافعة شوكية وغيرها من المعدات، ولا يحتاج المركب إلى الانطلاق بسرعة كبيرة، حيث تتراوح سرعة المركب بين 11 و 12 ميلاً فقط.