يقول العديد من السكان والسائقين في دبي إن المدينة يجب أن تحذوا حذو أبوظبي في تزويد سيارات الأجرة بكاميرات مراقبة للحد من القيادة المتهورة واستخدام الهاتف المحمول والمتهربين من دفع الأجرة وتسوية المنازعات التي يمكن أن تنشأ بين السائقين ومستخدمي هذه السيارات.
وأثيرت قضية الحاجة إلى كاميرات مراقبة في سيارات الأجرة في دبي بعد أن أعلن مركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة في أبوظبي عن نيته تركيب 100 كاميرا مراقبة في أسطوله من سيارات الأجرة هذا العام.
وكشف مسؤولون في هيئة الطرق والمواصلات بدبي أن الهيئة تفكر في الوقت الراهن بتركيب كاميرات مراقبة في سيارات الأجرة في دبي أيضاً بحسب ما ذكرت صحيفة خليج تايمز.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته الصحيفة ومواقع التواصل الاجتماعي أن 74% من الذين شاركوا في الاستطلاع يريدون تركيب كاميرات المراقبة في سيارات الأجرة، في حين قال 26% إن هذا الأمر غير ضروري.
وشارك في الاستطلاع أكثر من 1600 شخص، وافق 1200 منهم على تركيب كاميرات المراقبة في سيارات الأجرة، وقال غالبية المشاركين في الاستطلاع إن كاميرات المراقبة في سيارات الأجرة هي فكرة جيدة.
وقالت الفلبينية المقيمة في دبي إدلين لوبيز في تعليق على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “نحن بحاجة إلى كاميرات المراقبة، فبعض سائقي سيارات الأجرة لا يهتمون بالعلامات التحذيرية على الشاشة الخاصة بهم عند تجاوزهم السرعة المحددة”.
وأضافت: “بعض السائقين وقحين للغاية، فإذا أردت الذهاب إلى مكان قريب يرفضون ذلك، ويقولون لك إن بإمكانك الذهاب سيراً على الأقدام حتى لو كان الطقس حاراً في الخارج”.
إلا أن بعض السكان اعتبروا مثل هذه الخطوة تعدياً على خصوصية الركاب. ويقول جيريش إيداثيتا في تعليق على فيسبوك :”يمكن أن يساعد تركيب كاميرات المراقبة على تحسين مستوى الخدمة في سيارات الأجرة، إلا أن العديد من الركاب لن يشعرون بالراحة في سيارات الأجرة وخاصة الإناث”.
و أضاف:”بعض الناس يدفعون أجرة باهظة للحصول على الخصوصية في سيارات الأجرة، وحالات الإساءة من قبل الركاب أو السائقين قليلة للغاية، وهذه الخطوة لا تشجع الركاب على استخدام سيارات الأجرة”.
واعتبر البعض أن الحل الأمثل هو التفريق بين سيارات الأجرة المزودة بكاميرات مراقبة و غير المزودة بمثل هذه الكاميرات ليكون للراكب حرية الاختيار بينها.
