منذ افتتاحه في عام 2007، أنتج مرفق الإمارات لتموين الطائرات 292 مليون وجبة بمعدل 150.000 طبق يوميا، وهو رقم يرتفع إلى 175،000 في مواسم الذروة، فكيف يضمن جودة منتجاته؟
تقول جين Zdrojewski، مدير العمليات في المرفق و التي ترصد كل شيء تقريبا يؤكل على الرحلات الجوية للشركة أن التجانس هو المهم فالجميع يرغب في الحصول على أرقى الخدمات.
وتمتلك الشركة 451 من القوائم، والتي تختلف وفقا للموسم و العملاء و الأذواق، أما المطبخ فهو مقسم وفق المأكولات الإقليمية فهناك قسم خاص بمناطق الشرق الأقصى و أخرى بشبه القارة الهندية و ثالثة بالشرق الأوسط.
جيمس غريفيث، مساعد نائب الرئيس في الإمارات لتموين الطائرات يوضح لماذا يتم تقسيم الإنتاج وفقا للمنطقة الجغرافية قائلا أن الركاب الغربيين يفضلون اللحوم بينما الشرقيين يفضلون الأرز.
و يبدأ الإنتاج خمسة أيام قبل الرحلة عندما يتم تلقي الأغذية المجمدة، وقبل يوم تبدأ فرق الإعداد العمل الذي يستمر من 12 إلى 18 ساعة، و بالإضافة إلى الأطباق الرئيسية و المقبلات تقدم الحلويات و الكعك .
وتسير وجبات الطعام على طول الحزام الناقل، 25 في الدقيقة الواحدة، وقد أدخلت الإمارات مؤخرا آلة لوضع الأغطية على وجبات الطعام بعد أن كان هذا الأمر يتم يدويا.
وفي غرفة الإعدادي توجد العلب والسكاكين والشوك، وأقداح الشاي والصواني حيث يتم تجهيز 1000 وجبة كل ساعة من قبل جيش من النساء الفلبينيات حيث يوظف المصنع 4200 عاملة، ثم يتم نقل الصناديق على طول الأحزمة جنبا إلى جنب مع البطانيات وعلب العصير والزهور الوهمية.
و لأن مدينة دبي هي مدينة بنيت في الصحراء يتم استيراد حوالي 80 في المائة من المكونات فعلى سبيل المثال يستورد البطيخ من إيران أو لبنان، الخس من المملكة العربية السعودية، جراد البحر من كندا والدجاج من البرازيل، وسمك السلمون من النرويج وستة أنواع من البطاطا المستخدمة تأتي من دول من بينها الأردن وكاليفورنيا، وتقول الإمارات إنها حريصة على استخدام الموردين المحليين، ولكنها تحتاج إلى أن تكون قادرة على توفير الكميات الهائلة المطلوبة.
أما فيما يتعلق بالهدر فإن البلاستيك والألمنيوم والنفط يمكن إعادة تدويرها، بينما يتم طرح المواد الغذائية الزائدة بعيدا، وتتم تعبئة الوجبات الاقتصادية بمعدل و جبة واحدة لكل راكب .
وبحلول عام 2020، سيكون في وسع المرفق تجهيز 260000 وجبة يوميا، ويقول دارين بوت، مدير التموين الإقليمي أنه لن يعطي بالظبط الرقم الذي تنفقه الشركة على الطعام والشراب، ولكنها “تستثمر بكثافة”.
و لأن شركات الطيران تواجه منافسة متزايدة من منافذ الوجبات الجاهزة في المطارات وكذلك من شركات الطيران المنخفضة التكاليف يبقى الاستثمار في وجبات الطعام الشهية هو أحد السبل لجذب الزبائن.