مرشحو الرئاسة الأمريكية “مثيرين” للجدل

شهدت الأشهر الماضية عددُا من التصريحات المثيرة للجدل لبعض المرشحين لانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016، كان أشهرها ما قاله رجل الأعمال الأمريكي دونالد ترامب، ‏أحد المرشحين الجمهوريين المحتملين في انتخابات الرئاسة الأمريكية، لاسيما ما قاله عن المملكة العربية السعودية، والمهاجرين غير الشرعيين.

وقال “ترامب” في تصريحات إعلامية يجب أن تدفع السعودية قيمة ما أسماه خدمات ومساندة تقدمها الولايات المتحدة لها، مدرجاً المملكة ضمن قائمة من الدول ادعى أنها “تستغل” الولايات المتحدة.
وطالب المرشح الجمهوري المملكة والتي وصفها بالدولة الغنية بالنفط، بأن تدفع أموالاً لأمريكا بعد أن قدمت لها خدمات وساندها الشعب الأمريكي، حسب زعمه، وأن أمريكا لم تحصل على أي شيء مقابل ما قدمته للمملكة.

ووصف ترامب العلاقات المالية بين السعودية والولايات المتحدة بأنها عفا عليها الزمن، وبأن السبب الرئيسي للعلاقات مع المملكة هو الحاجة إلى النفط، مدعياً أن أمريكا الآن ليست بحاجة إلى النفط كثيراً، بل ويمكن ألا تحتاج إليه على الإطلاق.
ولم تقف تصريحاته عند هذا الحد، حيث أعلن قطب العقارات الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، في ورقة الموقف الأولى الصادرة عن حملته الانتخابية الرئاسية أنه يريد أن يرسل كل المهاجرين المقيمين في الولايات المتحدة بصورة غير شرعية إلى بلادهم.
وقال ترامب، الذي يتنافس مع 16 جمهوريا آخرين لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة، إنه سيفرض “العودة الإلزامية على جميع الأجانب المخالفين” إلى بلدانهم الأصلية.
وقال لشبكة “ان بي سي” التلفزيونية الإخبارية الأمريكية “نحن سنسعى للحفاظ على الأسر معا، ولكن [تلك الموجودة في البلاد بطريقة غير شرعية ] يجب أن تذهب”.

وقال أيضا أنه سيلغي برنامجا جرى تنفيذه من قبل الرئيس باراك أوباما لصالح الأطفال الذين يصلون بدون وثائق سفر.
وقال ترامب، الذي أثار جدلا كبيرا منذ بداية حملته الانتخابية بتعليقاته التحريضية بشأن الهجرة، مرة أخرى إنه سيشيد جدارا على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة وسيجبر المكسيك على دفع كلفة البناء.

وتطور الأمر بين هيلاري كلينتون وجيب بوش، حيث تبادل كلا المرشحين الاتهامات بشأن ما حدث في العراق، وانتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون السبت 15 أغسطس منافسها في الانتخابات الرئاسية الجمهوري جيب بوش بسبب موقفه من العراق، وذلك خلال كلمة ألقتها في ولاية آيوا.

وقالت كلينتون: “أجد أنه جدير بالذكر أن جيب بوش يعزز ويدافع عن إجراءات أخيه (جورج بوش الابن). وإذا تم هذا الأمر فيجب وضع الصورة بالكامل، الصورة تظهر على وجه الخصوص كما تعلمون، أن جورج بوش بالذات هو من وقع مع حكومة العراق آنذاك اتفاقا لسحب القوات الأمريكية من هناك حتى نهاية 2011”.

وكان جيب بوش قد أعلن في وقت سابق أن إجراءات الرئيس الأمريكي باراك أوباما أدت إلى زعزعة الأوضاع في العراق وإلى تقوية تنظيم “داعش”. وعبر عن ثقته بأن أوباما وبشكل غير مهني لم يستخدم إمكانية الإبقاء على قوة أمريكية محدودة في العراق بعد عام 2011.

كما اعتبر أن “الانسحاب المبكر شكّل خطأً مميتاً أحدث فراغاً تقدّم (داعش) لملئه”، مضيفاً أن “التسرع في الابتعاد عن الخطر وفي التوجه نحوه، قد يتوازيان في قلّة الحكمة”، وتابع: “هناك الآن 3500 من الجنود والمارينز في العراق، وقد يتطلب الأمر إرسال مزيد، ليست هناك حاجة إلى التزام أمريكي كبير بتأمين قوات مقاتلة، ولم يطلب أصدقاؤنا ذلك. لكن يجب أن نثبت جديتنا وتصميمنا على مساعدة القوات المحلية في استعادة بلادها”.

زر الذهاب إلى الأعلى