من الممكن ملاحظة أعراض تلوث الهواء على صحة الإنسان بسهولة، حيث تتحول آثاره السلبية إلى أمراض صدرية وتنفسية، وأحيانًا تؤثر على القلب أيضًا، إلا أنه ليس من السهل قياس الآثار الصحية والمسببة للوفاة الناجمة عن تلوث الهواء الخارجي على مستوى العالم، لأسبابٍ منها أن نوعية الهواء لا يتم رصدها في كل منطقة من المعمورة، كما أن درجة سمية الجسيمات الدقيقة تختلف باختلاف مصدرها.
ونجح مؤشر جودة الهواء في العالم في تصميم خريطة توضح درجة تلوث الهواء في المنطقة التي تعيش بها، حيث تظهر تلك الخريطة التفاعلية درجة تلوث الهواء تقريبًا في كل بلدان العالم.
وحذر علماء الأربعاء من أن تلوث الهواء بمواد مثل غاز الأوزون والجُسيمات الدقيقة قد يتسبب في الوفاة المبكرة لنحو 6.6 ملايين شخص سنويا، إذا لم تبذل الجهود لتحسين نوعية الهواء.
كما أن تلوث الهواء الخارجي يقتل بالفعل نحو 3.3 ملايين شخص سنويا على مستوى العالم، وأن معظم تلك الوفيات تحدث في قارة آسيا حيث يكون للانبعاثات الناجمة عن استخدامات الطاقة المنزلية -كالتدفئة والطهي- تأثير كبير.
وأشار عدد من العلماء إلى أن عدد الوفيات يتضاعف خلال 35 عاما ما لم تُتخذ إجراءات لتنقية الهواء.
وتحدث الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء في الأغلب نتيجة أمراض القلب والجلطات وأمراض الرئة، وهو مرتبط أيضا بسرطان الرئة والعدوى التنفسية الحادة.