عبّر عدد من المسافرين على متن خطوط طيران الاتحاد عن عدم رضاهم على سياسة الأمتعة الجديدة التي أعلنت عنها الشركة مؤخراً والتي ستبدأ بتطبيقها اعتباراً من 14 سبتمبر الجاري.
و أشار العديد من السكان إلى أن السياسة الجديدة لطيران الاتحاد فيما يتعلق بالأمتعة مربكة و ستجبر العديد من المسافرين على دفع مبالغ إضافية على الأمتعة الزئدة، وستدفع الكثيرين للتفكير بالتحول إلى شركات طيران أخرى.
وكانت طيران الاتحاد قد أعلنت يوم الخميس الماضي عن إدخال سياسة جديدة للأمتعة تعتمد على تحديد أسعار الأمتعة اعتماداً على وجهة المسافر وخيارات السفر وحالة العضوية في برنامج ضيف الاتحاد بحسب ما أوردت صحيفة ذا ناشيونال.
وقال الشركة في بيانها إنها تسعى للانتقال إلى مفهوم أكثر نزاهة وشفافية للأمتعة، ويسمح للركاب فهم ما يدفعون ثمنه من خلال نظام أكثر وضوحاً ومرونة للأسعار.
وقال فينورد برياني (45 عاماً) وهو مهندس كمبيوتر في أبوظبي : “إنها خطوة سيئة، فطيران الاتحاد هي شركة طيران رائعة وذات مستوى عالمي، ولكن إذا تم تخفيض الحد الأعلى المسموح به لوزن الأمتعة إلى 23 كغ سأبدأ بالتفكير بالانتقال إلى شركة طيران أخرى”.
وأضاف برياني :”الوافدون ذوي الدخل المنخفض الذين يسافرون إلى بلدانهم مرة واحدة على الأقل كل عامين سوف يعانون أكثر من غيرهم من سياسة الأمتعة الجديدة، فهؤلاء الوافدين يرغبون بحمل الهدايا إلى عائلتهم عندما يسافرون إلى الوطن، وسيتوجب عليهم دفع مبالغ إضافية على هذه الأمتعة”.

وأكد برياني أن سياسة الأمتعة الجديدة لطيران الاتحاد ستؤدي إلى تحويل المسافرين إلى شركات الطيران الأخرى التي تقدم عروضاً أكثر سخاءاً على وزن الأمتعة.
واتفق كارلو بيلونيز (45 عاماً) مع هذا الرأي حيث قال: “سأسافر إلى الوطن بعد عامين، وكان الموظفون في طيران الاتحاد يسمحون لي بحمل حقائب وزنها 32 كغ، ولا أعتقد أن السياسة الجديدة التي خفضت الحد الأعلى إلى 23 كغ ستسمح لي بحمل الملابس الجديدة والهدايا الأخرى لأفراد أسرتي”.
أما سوميت شيتي (26 عاماً) والذي يعمل في قسم تكنولوجيا المعلومات في بنك الخليج الأول فقد اضطر إلى الحجز على متن رحلة لطيران جيت إيرويز إلى مومباي ليتمكن من حمل شاشة تلفزيون مسطحة بالإضافة إلى حقيبة وزنها 30 كغ، على الرغم من أنه اعتاد على السفر مع طيران الاتحاد في السابق.
و أشار شيني إلى أن المسافرين الذين يفضلون السفر مع علامة تجارية مميزة قد لا يمانعون بخفض مستوى الوزن المسموح به على متن طيران الاتحاد، لكن الكثير من المسافرين الآخرين سيحجزون رحلاتهم في المستقبل مع شركات الطيران الأخرى.
ما هي سياسة الأمتعة الجديدة؟
وكانت الاتحاد للطيران قد أنها ستقوم بإدخال تحسينات جديدة شاملة على سياسة الأمتعة المنقولة بالتزامن مع إطلاقها لهيكلية التعرفة الجديدة لخيارات الأسعار، وسوف تُطبّق على تذاكر السفر الصادرة بتاريخ 14 سبتمبر/أيلول الجاري 2015 وما بعده، متيحة أمام الضيوف الكرام مزيداً من الخيارات والشفافية.
تجدر الإشارة إلى أن الهيكلية الجديدة لسياسة وزن الأمتعة المسموح بحملها قد أدخلت استجابة لمتطلبات العملاء الفردية بما يمنحهم مزيداً من المرونة، ومواءمة أفضل ما بين الاتحاد للطيران وشركات الطيران الشريكة ضمن علامة «شركاء الاتحاد للطيران».
أبرز خصائص سياسة الأمتعة الجديدة:
زيادة في وزن الأمتعة المسموحة على تذاكر الدرجة السياحية القيّمة والدرجة السياحية المرنة في بعض الوجهات من 30 كغ للقطعة الواحدة إلى قطعتين بوزن 23 كغ للحقيبة، بحيث يصبح الوزن الإجمالي للأمتعة المنقولة 46 كغ.
في بعض الوجهات المختارة تمت زيادة الوزن المسموح بنقله للأمتعة على امتداد خيارات الأسعار، من 30 كغ إلى قطعتين وزن الواحدة منها 23 كغ.
زيادة وزن الأمتعة المسموح بنقلها في مقصورات الدرجات الممتازة وعلى عدد من الوجهات المحددة، من 40/50 كغ إلى قطعتين وزن الواحدة منها 32 كغ.
ويحظى أعضاء برنامج ضيف الاتحاد من الفئة الذهبية وفئة البلاتينيوم على قطعة إضافية من الأمتعة بوزن 32 كغ على الوجهات التي تتعامل وفق مفهوم القطعة، مقارنة مع 15 كغ و20 كغ على التوالي التي كان يجري التعامل وفقها مسبقاً.
بالنسبة للأسواق التي تتعامل وفق مفهوم القطعة، يحظى أعضاء برنامج ضيف الاتحاد من الفئة الفضية على حقيبتين كحد أدنى وزن 23 كغ.