أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن وضع وحدات القوات الجوية والفضائية في حالة التأهب القصوى، وذلك في إطار اختبار مفاجئ لجاهزية قوات الدائرة العسكرية الوسطى.
وأوضحت الوزارة في بيان صدر الثلاثاء 8 سبتمبر أن أطقم الطائرات والمروحيات تستعد لتنفيذ المهمات المطروحة في سياق التدريبات المفاجئة، فيما تم إرسال الفرق المتقدمة من وحدات المهندسين والخبراء الفنيين إلى مطارات معينة، بغية تجهيزها لاستقبال الطائرات.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر صباح الاثنين بإجراء اختبار مفاجئ لجاهزية قوات المنطقة العسكرية الوسطى (تشمل القوات المرابطة في مناطق الفولغا والأورال وسيبيريا الغربية). ومن المتوقع أن تشمل فعاليات الاختبار قرابة 95 ألف عسكري، بالإضافة إلى ما يربو على 7 آلاف قطعة سلاح وآلية قتالة ونحو 170 طائرة.
وأعلن الرئيس الروسي في وقت سابق أن الاختبارات العسكرية ستشمل في العام الحالي جميع الدوائر العسكرية، وأنواع القوات المسلحة وأصنافها.
تجدر الإشارة إلى أن القوات الجوية والفضائية صنف جديد من القوات في الجيش الروسي تم تشكيله في أغسطس الماضي وفق مرسوم رئاسي.
وأوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو آنذاك أن هذه الخطوة تعتبر خيارا أمثل بالنسبة إلى عملية تطوير منظومة الدفاع الجوي والفضائي في روسيا. ويضم هذا الصنف الجديد من القوات سلاح الجو، وسلاح الدفاع الجوي والدرع الصاروخية، والسلاح الفضائي.
يأتي ذلك في الوقت الذي توجه أصابع الاتهامات الغربية وجود قوات روسية تحارب إلى جوار الرئيس السوري بشار الأسد، ضد قوات الجيش الحر، ما أثار غضب الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي دفع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، توقع حالة حرب عالمية ثالثة من الغرب تجاه روسيا.