كيف أثّرت المنازل بأسعار معقولة على سوق العقارات في دبي؟

يقول الخبراء في قطاع العقارات إن المّلاك في السوق الثانوية في دبي يكافحون لبيع عقاراتهم بسبب المشاريع الجديدة التي باتت توفر منازل بأسعار معقولة في الإمارة، وأصبح ملاك العقارات القديمة عاجزين عن المطالبة بأسعار مناسبة تحقق لهم عائداً مادياً مجزياً لاستثماراتهم.

 

و كان بيان صادر عن شركة أنويتس للاستشارات العقارية في وقت سابق من هذا العام قد كشف عن انخفاض نشاط السوق الثانوي للعقارات بنسبة 26% عن العام السابق، وذلك نتيجة المنافسة بين العديد من الشركات على توفير منازل بأسعار معقولة ومناسبة لذوي الدخل المتوسط.

وأضاف التقرير: “لقد بدا هذا الاتجاه واضحاً خلال الأشهر الـ 12 الماضية، و تم طرح عقارات بأسعار منافسة أقل بحوالي 20% من الأسعار في السوق الثانوية، مما أدى إلى تراجع في أسعار العقارات بهذه السوق بنسبة 15% على أساس سنوي في جميع أنحاء دبي”.

 

وقال فوتر مولمان مدير معرض سيتي سكيب العالمي الذي يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط في حديث لصحيفة 7DAYS: “إن السوق الثانوية تشهد صراعاً كبيراً من أجل البقاء في الآونة الأخيرة، وهو مادفع العديد من أصحاب المنازل الذين استلموا منازلهم للتو إلى التفكير ببيعها إلى مستثمر آخر”.

وأضاف مولمان: “السبب وراء ذلك هو أن الكثير من العقارات التي تم طرحها عبر الإنترنت في العام الماضي كانت تستهدف ذوي الدخل المتوسط، وفي نفس الوقت لم يبد الملاك أي استعداد لتخفيض أسعار عقاراتهم لتصل إلى توقعات المشترين وتحقيق توافق نسبي مع العقارات الجديدة”.


Balcony

ويتفق تشاند غوريا مدير شركة فيدا العقارية في دبي مع هذا الرأي : “بوسعك أن ترى تحولاً نحو المساكن بأسعار معقولة في دبي، حتى بالنسبة للمستثمرين على المدى الطويل يمكن أن يكون من الصعب عليهم بيع العقارات الجاهزة، و قد انخفضت أعداد صفقات البيع والأسعار بشكل كبير في العام الماضي”.

وأضاف غوريا: “التوقعات بالنسبة لأصحاب العقارات مرتفعة للغاية، إلا أنهم يجدون صعوبة بالغة في بيع عقاراتهم بالسعر الذي يريدونه، فهناك الكثير من العقارات المعروضة في السوق بأسعار منافسة”.

ويعتقد غوريا أن توفير العديد من الخيارات أمام المشترين يساعد على نمو السوق العقاري ويحافظ على الإيجارات بأسعار معقولة، فكلما زادت العقارات المعروضة في السوق انخفضت الإيجارات، وهذا ما شهدناه في الأشهر الأخيرة التي سجلت انخفاضاً في الإيجارات بنسب تراوحت بين 15 إلى 20% على أساس سنوي.

وحذر غوريا بأن الإفراط في العرض يمكن أن يسبب ضرراً بالسوق على المدى الطويل، ومن الضروري أن يكون هناك طلب قوي لتحقيق التوازن ومنع أي تقلبات في السوق في المستقبل.

TO GO WITH STORY BY ALI KHALIL An ariel view taken on December 12, 2012 shows part of Dubai's Marina. As the economy of debt-laden Dubai maintains recovery pace, with grandiose projects making a comeback, the emirates has to deal with maturing loans racked up during pre-crisis years, but prospects are not gloomy. AFP PHOTO/MARWAN NAAMANI (Photo credit should read MARWAN NAAMANI/AFP/Getty Images)
 

زر الذهاب إلى الأعلى